اخترع الطالب السعودي فارس المير، 16 عاماً، الذي يدرس بالمرحلة الثانوية في أستراليا "سيارة ربوت" ذكية مزودة ببرنامج يجعلها تسيَِّر ذاتها وتتفادى الحواف والجدران. ويعمل فارس حالياً على تطبيق نظريته على جهاز ذكي يساعد المكفوفين على التجول بمفردهم. وقال القسم العربي بإذاعة "اس بي اس" الأسترالية أمس: حقق الطالب فارس المير، المتفوق أساساً في دراسته، اختراعاً يتخطى سني عمره التي تبلغ 16 عاماً، والاختراع هو سيارة تقود ذاتها بذاتها. و"السيارة الربوت" مزودة بمجسين أو حساسين يشبهان الجناحين في مقدمة السيارة، ويعمل المجسان بفكرة تشبه الرادار، حيث يرسلان موجات فوق صوتية، وحين تصطدم الموجات بجدار أو عائق تولد ذبذبات عالية تعود إلى وحدة التحكم بالسيارة التي تقوم بالعمليات الحسابية وترسل الأوامر للسيارة فتحدد طريقها، كما أن السيارة مزودة بجهاز يرسل أشعة تحت الحمراء لتفادي الحواف وعدم السقوط. وعن فكرة الاختراع يقول فارس المير في مقابلة مع الإذاعة الأسترالية "بدأت الفكرة كمشروع بسيط أعددته في المدرسة، وكانت تتم باستخدام أزرار تحويل وتغيير الاتجاه، لكن ذلك كان يحدث عقب اصطدام السيارة بالحاجز، أما التطوير الجديد فهو أن السيارة تستدير قبل أن تصل إلى الحاجز، أيضاً أضيفت لها فكرة تفادت الحواف". وعن أصعب ما في اختراعه يقول المير "كان أصعب ما في السيارة هو إعداد البرنامج الذي يسيرها، والذي وضعت فيه كل الاحتمالات التي يمكن أن تواجهها السيارة أثناء الحركة، وقد زاد البرنامج على مائة خط، واستغرق عدة أسابيع من الإعداد". ويتابع فارس المير تحصيله الثانوي في سيدني، حيث يدرس في الصف العاشر. بعد أن قدم إلى أستراليا عام 2007، مع والديه اللذين يتابعان تحصيلهما الجامعي العالي ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، وقد حصل فارس على العديد من الجوائز والشهادات. ويتمنى فارس تطوير اختراعه ليساعد المكفوفين على السير، ويقول "إذا كنت صنعت سيارة يمكن أن تستخدم المجسات وتدرك العوائق والحواف، فيمكن للمكفوفين استخدام هذا الاختراع لمساعدتهم على إدراك الحواجز والحواف وتفاديها، مما يساعدهم على السير، وذلك عن طريق وضع حساسات في مناطق مختلفة من جسم المكفوف، فإذا كانت هناك عوائق يرسل الجهاز إشارات للمكفوف".
رابط لمشاهدة اختراع فارس المير على "يو تيوب" www.youtube.com/watch?v=sSeJjD1X0rM&feature=player_embedded