بعد أن اجتاحت حمى "تحدي الثلج" مشاهير العرب وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة شرسة للتحدي خلال اليومين الماضيين بين مشاهير الفن والرياضة وعلى غرار "تحدي دلو الثلج" أو ما يعرف ب"The Ice Bucket Challenge" سكب عدد من الشباب دلواً ممتلئاً بالتراب والحجارة على رؤوسهم وذلك للتضامن مع أطفال غزة وما يعيشونه من مآسٍ جراء القصف الصهيوني. وتفاوتت ردود الأفعال في مواقع التواصل العربية على النجاح الكبير الذي حققته حملة الماء المثلج والتي بدأت به إحدى المؤسسات الأمريكية للتوعية بمرض التصلب الجانبي الضموري، حيث يؤدي الثلج إلى فقدان الإحساس بالعضلات لثوانٍ معدودة، في لفت نظر العالم إلى مرضٍ نادر وجمعها لملايين الدولارات خلال زمن قياسي من أجل علاجه، في الوقت الذي لم تلق حملات أخرى ذات الصدى في تعريفها على مآسٍ أكثر فتكاً تعصف بالمنطقة، كما غزة.
وانطلقت فكرة تحدي الثلج أولاً في الولاياتالمتحدةالأمريكية حيث يسكب المتحدي كمية كبيرة من الثلج على رأسه، ويختار 3 من أصدقائه ومعارفه ليقوموا بذلك ويصوروه وينشروه في مواقع التواصل الاجتماعي وإن لم يستطيعوا خلال 24 ساعة يتبرعون بمبالغ مالية لحساب المؤسسة تصل إلى 100 دولار، وهذا جزء من حملة تحدي لنشر التوعية حول مرض التصلب الجانبي الضموري أو ال"ASL" وجمع التبرعات، حيث نجحت المؤسسة في جمع أكثر من 30 مليون دولار خلال أيام قلائل وفق مصادر صحافية.