تشهد فعاليات مهرجان صيف جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية النسائي، إقبالاً ملحوظاً من النساء والأطفال منذ انطلاقه، الأحد الماضي؛ والذي يستمر حتى 30 شوال، في مركز الأمير سلمان للمعارض والمناسبات بالمدينة الجامعية، والذي تنظمه الإدارة العامة للاستثمار ممثلة في إدارة التشغيل الذاتي؛ حيث دفعت دورات المكياج والتصوير والتغذية دفعت الزائرات والرواد لتكرار الزيارة. وتتنوع فقرات برنامج الفعاليات من الدورات والألعاب والعرض المسرحي الترفيهي، والمسابقات الثقافيه وأنشطة متنوعة والمعروضات التي نالت استحسان وإعجاب مرتادي المهرجان من النساء وأدخلت البهجة والسرور والمرح على قلوب الأطفال، فيما بعضهن ترددن على زيارة المهرجان عدة مرات .
ويتضمن المهرجان دورات تثقيفية ممتعة ومتنوعة، مدتها ساعة إلى ساعتين يومياً يعززها عرض البوربوينت إضافة إلى الجزء النظري والعملي والتطبيقي، منها: دورة "أساسيات المكياج" التي حظيت بأكبر شريحة من الفتيات والنساء الراغبات في تعلم فن التجميل، إذ تركز المدربة على كيفية العناية بالبشرة بشكل دوري في اليوم والأسبوع والشهر، وكيفية وضع المكياج الخفيف ودمج الألوان.
وحظيت دورة "فن التصوير الفوتوغرافي" على نسبة كبيرة من الإقبال، وتُعَرف الدورة بأقسام الكاميرا وأنواعها، وأنواع العدسات والبرامج، وكذلك أنواع التصوير وشروط إتقان اللقطات التصويرية، والكشف عن الأخطاء التي ترتكب أثناء عملية التصوير.
ولاقت دورة "التغذية الصحية" إقبالاً من شريحة الأطفال و النساء أيضاً، وتتمحور حول الغذاء المتوازن والمتكامل وسوء التغذية ومسبباتها، والأمراض الناتجة عنها، إضافة إلى محددات الاحتياجات الغذائية وأسس التغذية السليمة، وكذلك السلوكيات والمفاهيم الغذائية الخاطئة، والتطرق إلى هرم المرشد الغذائي السليم.
واشتمل المهرجان على لقاءات مباشره مع نخبة مميزة من أستاذات متخصصات وداعيات في عدة مجالات تهم المرأة، استضافتهن إذاعة "يو إف ام" الراعي الإعلامي للمهرجان ممثلة بالمذيعة دلال المحمد، إذ تعتبر خطوة فعالة تسهم في نشر الوعي، وزيادة في مستوى التثقيف المجتمعي، وتتمحور هذه اللقاءات حول التغذية المدرسية وأهميتها، وفي مجال الإرشاد الأسري، وإثراء المعرفة الدينية وتطوير الذات، وكيفية تعديل سلوك الطفل إلى الاتجاه الإيجابي، وكذلك التعرف على الأساليب التي تستطيع الزوجة من خلالها حل مشكلاتها بنفسها دون تدخل أطراف أخرى خارج عش الزوجية.
وتتطرق هذه اللقاءات إلى معرفة وسائل الوقاية من سرطان عنق الرحم وأهمية ذلك لمختلف الفئات العمرية، وغيرها من اللقاءات المتنوعة الهادفة، بواقع نصف ساعة يوميا على مدار أيام المهرجان.
وقالت إحدى الزائرات "نورة الأكلبي" أنها حضرت إلى المهرجان مع أطفالها الصغار بعد تعرفها عليه من خلال جهاز الراديو، وهي سعيدة بفعالياته وتطمح أن يكون للعوائل، إذ تتمنى أن تكون برفقة زوجها مع أطفالهما، وأضافت: "سأكرر الزيارة في الأيام القادمة برفقة أهلي وقريباتي بمشيئة الله".
وقال الطفل محمد الفايز وأخته الصغيرة اللذان حضرا للمرح معاً في بلعبة "الكور المتدحرجة": إنهما سعيدان بفعاليات المهرجان وخاصة الألعاب والهدايا التي حصلا عليها، وأعجبتهما كثيراً الشخصيات الكرتونية والمسرح".