أوضح مدير عمليات برنامج الإسعاف الجوي بهيئة الهلال الأحمر السعودي الطيار عبدالحكيم بن سعدون الجوفي أن البرنامج سيوفر الكثير من الجهد والوقت على المسعفين والكثير من الطمأنينة للمرضى أثناء نقلهم إلى المستشفى، مشيراً إلى أنه ستقوم بتنفيذ خطط وبرامج الإسعاف الجوي مجموعة من الشباب السعوديين المدربين ذوي الكفاءات العالية على أصول الطيران الإسعافي الطبي والذين يبلغ عددهم 140 شخصاً من الطيارين والأطباء والكادر الفني والإداري، مشيراً إلى أن هذا البرنامج الحيوي المهم سيشكل نقلة نوعية في عمليات الإسعاف الجوي والأرضي أيضاً. وأفاد أن المهمة ستبدأ غداً في داخل المشاعر المقدسة وستكون الطائرات الإسعافية الخمس على أهبة الاستعداد لتقديم الخدمات العاجلة لأي من حالات الطوارئ، حيث تتمركز في خمسة مهابط في مشعر عرفات وعلى جسر الجمرات ومستشفى النور التخصصي ومستشفى حراء العام بداية من الساعة السادسة صباحاً وحتى مغادرة حجاج بيت الله الحرام لمشعر عرفات. وبين أن الخطة الأساسية لمشاركة الإسعاف الجوي في الموسم ترتكز على توجه الحجيج لتأدية مناسكهم بأفضل وأسلم الطرق، وقد قسمت الخطة إلى ثلاث مراحل رئيسة في المرحلة الأولى تغطية كل الطرق الرئيسة المؤدية من وإلى مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة بالطائرات، فيما سيتم في المرحلة الثانية تغطية منطقة المشاعر المقدسة، فيما ستركز المرحلة الثالثة على تغطية الطرق الرئيسة من جديد، حيث يبدأ تدفق الحجيج مختتمين مناسكهم إلى خارج مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة. وقد رسمت الخطة بعناية لضمان التواجد مع ضيوف الرحمن في توافدهم والحرص على سلامتهم حتى وصولهم وإتمام مناسكهم بكل يسر وسهولة . وأضاف الجوفي أن الإسعاف الجوي في المرحلة الأولى قبل المشاعر قام بنقل 3 حالات من طريق مكةالمكرمةالمدينةالمنورة وحالتين من طريق مكةالمكرمة الليث. من جهة أخرى أوضح مدير عام الإعلام والتوعية بهيئة الهلال الأحمر السعودي أحمد ريان باريان أن خدمة الإسعاف الجوي ستوفر في موسم حج هذا العام خدمة طبية وإسعافية كبيرة سيستفيد منها كافة حجاج بيت الله الحرام ووفق خطط علمية مدروسة برعاية ومتابعة مباشرة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي، سعياً لتكامل جميع الخدمات الطبية والإسعافية الأرضية والجوية بالتزامن والتنسيق. وأكد أن جميع العاملين في البرنامج هم الكفاءات السعودية المدربة والمؤهلة تأهيلاً عالياً لتقديم خدمات إسعافية لكافة ضيوف الرحمن، حيث تشكل نسبة العاملين السعوديين في طواقم الإسعاف الجوي أكثر من 90 % الذين تم تدريبهم وتأهيلهم للتعامل مع مثل هذه الأوقات التي ينتظر أن تشهد الكثير من الحالات الإسعافية الطارئة والتي تحتاج إلى جهد وتركيز عاليين. وناشد الجميع بضرورة التعاون ودعم جهود الإسعاف الجوي في جميع المواقع، مشيراً إلى إن هناك عدداً من العوائق الخارجة عن الإرادة في بعض الأحيان كالتجمهر وتدخل غير العارفين والملمين بالإسعافات أثناء الحالات الطارئة. وعلى صعيد آخر تم تجهيز وحدة للقيادة الميدانية المتنقلة تعمل على مدار الساعة وتتواجد في موقع الكارثة التي تأتي في مقدمة مهامها التواجد الفوري في موقع الكارثة وتمرير المعلومات من القيادة المركزية إلى الفرق الميدانية وتنفيذ التعليمات لتطبيق الخطة إضافة إلى رفع التقارير كل 5 دقائق عن الوضع القائم والإشراف المباشر على الفرق الميدانية وتحريك الفرق وتنسيق نقل الحالات حسب خطورتها إلى المرافق الصحية والمستشفيات وتوزيع فرق الإسعاف على مواقع الحالات الطارئة والتأكد من توافر الكميات المناسبة من التموين الطبي والتموين غير الطبي والإعاشة.