أعلنت قطر اختيار نجم كرة القدم الفرنسي زين الدين زيدان سفيراً لترويج ملفها لاستضافة نهائيات كأس العالم عام 2022. جاء ذلك عقب نهاية جولة لوفد الاتحاد الدولي لكرة القدم، استمرت ثلاثة أيام في قطر؛ لتفقد ملاعبها ومنشآتها. وقد اعتبر زين الدين زيدان منح الفرصة لقطر لاستضافة كأس العالم عام 2022 أمراً في منتهى الأهمية لمنطقة الشرق الأوسط بأسرها. معرباً عن سعادته بأن يكون سفيراً للملف القطري. وقال زيدان في مؤتمر صحفي في الدوحة: "أؤكد لكم أنني هنا لسبب وحيد هو دعم ملف قطر 2022 بكل قوة؛ لأنني ببساطة شديدة أرى أن قطر جاهزة لاستضافة كأس العالم على أرضها في ظل توافر كل الإمكانات لديها، ووجود الشغف الكبير من أجل تنظيم المونديال". وأضاف "كل هؤلاء الشباب يتطلعون لاستضافة الأبطال، ويحلمون بمشاهدة ميسي في 2022 على أرضهم، ويجب أن نحقق لهم ما يريدون؛ لأنهم يستحقون ذلك بالفعل". معرباً عن سعادته بدعم الملف القطري، الذي وصفه بالمتميز. ومن جانبه وصف المدير التنفيذي لملف قطر حسن الذوادي تعيين زيدان سفيراً للملف بالشيء الرائع. مؤكداً أن زيدان إضافة قوية؛ فهو لاعب كبير، وله نجوميته. وتسعى قطر إلى أن تكون أول دولة عربية تنال شرف تنظيم نهائيات كأس العالم، وتستند في هذا المجال إلى خبرتها في تنظيم بطولات دولية عدة، مثل دورة الألعاب الآسيوية التي استضافتها الدوحة عام 2006، وتستعد لتنظيم كآس آسيا عام 2011. ومن ناحية أخرى أشاد وفد الفيفا برئاسة التشيلي هارولد ماين نيكولز بإمكانات قطر، وذلك في ختام جولة استمرت ثلاثة أيام، وشملت تفقد ملاعب ومنشآت رياضية وطبية. وأكد نيكولز في مؤتمر صحفي مشترك مع الشيخ محمد بن حمد آل ثاني، رئيس لجنة الملف القطري، أن قطر تتقدم إلى الأفضل. مضيفًا "أثبتت قطر قدرتها على استضافة الكثير من الفعاليات، لكنها تحتاج إلى أمور لوجستية، خاصة أن بطولة مثل كأس العالم تضم 32 منتخباً، وهناك بعض الصعوبات فيما يتعلق بالتنقل والمواصلات، وشرحنا هذه الصعوبات، وتم التأكيد من قِبل المسؤولين على الملف أن هناك خططاً لعلاج هذه الأمور". وقال محمد بن حمد آل ثاني إن قطر كانت ولا تزال "صادقة في وعودها، ونحن نتعامل مع المخاوف التي أبداها الفيفا بواقعية، وقدمنا الضمانات للعديد من هذه الأمور لتبديد المخاوف". مضيفاً أن بلاده في عام 1995 نجحت خلال 21 يوماً في استضافة كأس العالم للشباب، وبحضور جماهيري مكثف، وأن "الأمور تغيرت في قطر منذ ذلك التاريخ حتى الآن، وسوف تتغير قطعاً حتى 2022". وأضاف المسؤول القطري أن بلاده ستظهر للعالم كيفية الاستفادة من التقنية في تبريد الملاعب "حتى تُلعب كرة القدم 365 يوماً في العام، وندعو الاتحادات الوطنية إلى التعلم والاستفادة من تجربتنا". وأكدت قطر أن فكرة التكييف سيتم استخدامها بشكل أوسع في المرحلة المقبلة؛ لتبريد أكبر مساحة ممكنة، وليس الملاعب فقط، بل أيضاً الأماكن المفتوحة. يُشار إلى أن البرازيل ستستضيف نهائيات 2014 بعد أن تم التخلي عن سياسة التناوب التي منحت الفرصة لجنوب إفريقيا لتنظيم نهائيات 2010، التي فازت بها إسبانيا. وتقتصر ملفات قطر وأستراليا وكوريا الجنوبية على تنظيم نهائيات 2022 فقط، خلافاً لملفات روسيا وإنجلترا والولايات المتحدة و(إسبانيا – البرتغال) و(هولندا- بلجيكا) التي تنافس على 2018 أو 2022. وسيعلن الفيفا في 2 ديسمبر المقبل القرار النهائي بشأن تنظيم نهائيات 2018 و 2022. ويقول مراقبون إن الاتجاه يميل إلى منح القارة الأوروبية شرف استضافة نهائيات 2018، وإن المنافسة قوية في هذا المجال بين روسيا وإنجلترا.