شهدت جامعة جازان أمس ندوة "اليوم الوطني.. الذكرى والتأسيس والمنجز" وذلك ضمن فعاليات الجامعة التي تقيمها احتفاء باليوم الوطني الحادي والثمانين للمملكة، وشارك فيها الدكتور محمد بن عبد الله آل زلفة عضو مجلس الشورى السابق، والدكتور عبد الوهاب بن صالح بابعير أستاذ التاريخ الحديث بجامعة الملك عبدالعزيز، والدكتور عبد اللطيف بن محمد الحميد أستاذ التاريخ بجامعة الإمام محمد بن سعود، وأدارها الدكتور علي بن حسين الصميلي بقاعة الاحتفالات بالجامعة. وقد تناول المتحدثون في الندوة المحاور المتعلقة بنضال وجهاد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - وما سجله من ملاحم بطولية كانت ثمرتها وحدة هذا الوطن وتوحيده تحت راية التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله). وقد بدأ الدكتور بابعير الندوة بالحديث عن أهم العلاقات التي دأب الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - على نسجها مع العالم ودول الجوار مرسياً بذلك نهج وقواعد السياسة الداخلية والخارجية. مشيداً بالدور القيادي للملك عبدالعزيز في حل خلافات الدول الشقية المجاورة، وأثر ذلك في استقرار الدول وتفرغها للتنمية والبناء. كما تطرق إلى وضوح رؤية الملك المؤسس في بناء علاقاته الخارجية وفي التعامل مع الأحداث العالمية التي واكبت بدايات مرحلة التأسيس. بعد ذلك تناول الدكتور آل زلفة توحيد السعودية بوصفه منجزاً تاريخياً فريداً، ودور وموقع منطقة جازان وأهلها التاريخي في دعم مسيرة التوحيد والبناء، التي كانت داعماً أساسياً منذ بدء التوحيد بما حباها الله من إمكانات طبيعية وإنتاج زراعي لمشروع الوحدة الوطنية، ووصف جازان بأنها فاتحة خير في بداية التأسيس وفور اكتماله. وأكد آل زلفة أن الحديث عن اليوم الوطني والاحتفاء به يجب أن يكون منهجاً يحمل رؤية يتم تدوينها في كتاب يقرؤه الجميع. وأشاد في ختام ورقته بما حققته جامعة جازان من منجزات في فترة وجيزة. واصفاً نهضتها وتطورها بالمذهل؛ لأن المنطقة - على حد تعبيره - لها تاريخ حافل بالعلم والعلماء. قائلاً: لا نستغرب ما حققه طلابها المبتعثون من نجاحات علمية وبحثية. وتناول بعد ذلك الدكتور عبد اللطيف بن محمد الحميد سيرة ومسيرة البطل الموحِّد وجهاده في سبيل إرساء دعائم الدولة الفتية وصيانة المنجز التاريخي العظيم. داعياً إلى تأصيل مفاهيم الوطنية، والاطلاع على تجارب الشعوب الأخرى في الاحتفال باليوم الوطني، ووضع مؤلَّفات تاريخية جديدة تؤسس لفكر وطني موحَّد للمستقبل. بعد ذلك فُتحت المداخلات التي تحدثت عن ترجمة الاحتفالات إلى الحُلْم السعودي، وترجمته إلى شعور لدى كل مواطن. وقد كرَّم مدير جامعة جازان الدكتور محمد بن علي آل هيازع ضيوف الندوة بإهداء دروع تذكارية بهذه المناسبة.