أعرب عدد من متدربي وزارة الصحة عن شعورهم بقلق إزاء "التوظيف بالتشغيل الذاتي"؛ مطالبين بتثبيتهم على وظائف وزارة الخدمة المدنية، وبعثوا بنداءات إلى وزير الصحة المهندس عادل فقيه بهذا الخصوص، بعدما تسربت شائعات عن تحويلهم إلى وظائف التشغيل الذاتي. وتلقّت "سبق" اتصالات ورسائل عدة من خريجي دبلومات صحية يتدربون في مستشفيات وزارة الصحة، قالوا فيها: "إن "سبق" لها الفضل -بعد الله- في إنهاء أمر البطالة التي كانوا يتجرعون مرارتها لسنوات طوال".
وقالوا: "سبق" هي صوت المواطن، ولها الشكر على ذلك، ولن تخذلنا في إيصال صوتها ومعاناتنا التي قد تتكرر مجدداً بعد التدريب، بالزج والتحويل إلى وظائف لا تحقق أحلامنا وطموحاتنا".
وقال المتحدث الرسمي باسم خريجي الدبلومات الصحية، تركي العتيبي: "صدر لنا أمر ملكي، بتاريخ 12-7، بتدريبنا لمدة 12 شهراً، يتضمن أن مَن يُحقق تميزاً وتفوقاً خلال هذه الفترة، يتم تثبيته على وظيفته بالجهة التي يعمل بها".
وأضاف: "أثبتنا نجاحنا مرتين خلال الأشهر الستة الأولى التي أمضيناها بالجامعات بكل جدارة، خلال فترة التدريب النظري ثم العملي".
وأردف "العتيبي": "إن المشرفين قيّموا مستوياتهم ورفعوها إلى الشؤون الصحية بالوزارة، في انتظار صدور قرار التثبيت والدفع بهم إلى العمل الرسمي مع موظفي ومنتسبي وزارة الصحة؛ وفقاً لتقارير تقييمات المشرفين التي تُثبت كفاءة وقدرة الخريجين على القيام بمعامهم بكل أريحية وتميز".
وقال المتدرب، عايض القحطاني: "ما يتردد عن تحويلنا للعمل وفق وظائف التشغيل الذاتي بوزارة الصحة، أمر مرفوض ولا يراعي المساواة مع مَن سبقنا من الزملاء في المعاهد الصحية، بعدما ظفروا بوظائف حكومية من وزارة الخدمة المدنية، ويتمنعون بمزايا وحوافز موظفي الدولة".
وأضاف: "نناشد وزير الصحة بتثبيتنا؛ فنحن مرشحون من وزارة الخدمة المدنية ولنا حق استحقاق أرقام وظيفية من الأخيرة".
وأردف "القحطاني": "وظائف التشغيل الذاتي يتم التقدم لها عن طريق الشؤون الصحية بوازة الصحة"؛ مطالباً بمساواتهم بخريجي عام 1432ه، الذين تم تعيينهم رسمياً بأرقام وظيفية من وزارة الخدمة المدنية".
وتحدى المتدرب عبدالرحمن العازمي أن يكون تاريخ وزارة الخدمة المدنية قد شهد ترشيح أي خريج للعمل على وظائف التشغيل الذاتي بأي قطاع كان.
وتساءل: "لماذا يكون خريجو الدبلومات الصحية هم الضحايا بعد أعوام من البطالة التي لا تُرضي مليكنا "أبا متعب"، وإصداره قراراً بتوظيفنا مثل موظفي الدولة وليس بالتضييق على الخريجين".
وقال مهنا العتيبي: "أصدر الوزير السابق، عبدالله الربيعة، قراراً بتدريبنا، ووقعنا عقوداً مع وزارة الصحة، في منتصف شهر ذي الحجة من العام الماضي، ونحن نؤدي العمل يومياً كموظفين لمدة ثماني ساعات متصلة، ونؤدي مهام الموظف الرسمي، ونواجه عدة أمراض معدية، ونطالب بصرف البدلات وتثبيتنا على وظائف حكومية؛ أسوة بمَن سبقنا".
وكانت "سبق" قد انفردت -في العام الماضي- بزفّ البُشرى لخرّيجي الدبلومات الصحية، بخصوص قُرب إنهاء معاناتهم الممتدة منذ أعوام مع البطالة، قبل صدور أمر ملكي، يؤكد مصداقية "سبق"، ويعلن ذلك بشكل رسمي للخريجين.