أكد المدرب الوطني بندر الجعيثن أن نهائي السوبر الذي سيقام الليلة، ويجمع فريقَيْ النصر والشباب، سيكون لقاء قوياً، وسيشهد ندية من الطرفين؛ ما يتسبب بضغط كبير على لاعبي الفريقين. وقال في تحليله الفني الخاص ب"سبق": "الفريقان استعدَّا قبل بداية الموسم استعداداً مميزاً من خلال إقامة المعسكرات وإنهاء التعاقدات مع اللاعبين الأجانب؛ فالشباب أقام معسكراً بدولة هولندا، لكن وقت المعسكر لم يكن مناسباً لمصادفته شهر رمضان؛ لأن اللاعب لن يستطيع أداء التمارين الصباحية، وإن قام بها فلن يؤديها بالشكل الصحيح بسبب الصيام".
وأضاف: أما تعاقدات الشباب فالأردني طارق خطاب يعتبر "غريباً" على الكرة السعودية وحلاوتها، لكنه ليس غريباً على الكرة "العربية"، ولن نستطيع الحكم عليه؛ لأنه لم يستطع الانضمام لمعسكر الفريق الشبابي.
أما بخصوص البرازيلي "رافينها" فهو لاعب "سوبر ستار"، والتعاقد معه ضربة معلم، وهو يحب أن يظهر دائماً في مباريات النصر. وبخصوص البرازيلي روجيرو الوافد الجديد من نادي الكويت الكويتي فيعتبر من أميز اللاعبين، وسبق أن حصل على جائزة أفضل لاعب في قارة آسيا، والميزة التي توجد به أنه يعرف خبايا الكرة الخليجية.
أما المهاجم "دياني" فيكفي أن نقول إنه آتٍ من دوري كبير وعالمي كالدوري الإيطالي، وفريق كبير مثل يوفنتوس.
وفي الجانب الآخر، فإن الفريق النصراوي أقام معسكراً في تركيا، ولم يلعب أي مباراة ودية، فقد اعتمد على التمارين اللياقية، وذهب للعين للمشاركة في البطولة الودية الدولية، وهذا يثبت احترافية وتميز الإدارة النصراوية؛ لأن هذه المشاركات تعود بالنفع الكبير على الفريق.
أما بخصوص تعاقدات الفريق النصراوية فإنها غامضة، ولم نرَ اللاعبين الأجانب يشاركون في المباريات الودية، لكن اللاعب البولندي أدريان - حسبما سمعته - يمتاز بقوة التسديد وإعطاء المهاجمين كرات من نوعية "أنت وضميرك".
وعرج الجعيثن بالحديث عن خطوط الفريقين، وقال: "خطوط الفريقين تعتبر متوازنة، وبالقوة نفسها، فنرى الحراسة الشبابية مميزة بقيادة وليد عبدالله صاحب الخبرة في مشاركاته مع الفريق الشبابي والمنتخب السعودي، لكن ما يعيب وليد أنه في بعض الأحيان يخطئ أخطاء فادحة، وهذا يؤثر في الفريق، وأنا أرجع السبب إلى أنه لا يوجد لديه منافس على الخانة. وفي الجانب النصراوي يمتاز الشاب عبدالله العنزي بثبات مستواه ومستوياته الخيالية الموسم الماضي، التي تُوجت ببطولتين".
وأضاف: أما الجانب الدفاعي فالكفة تميل للنصر؛ لأن خط دفاعه متجانس من العام الماضي. وميزة الدفاع النصراوي أنه خليط بين الخبرة "حسين عبدالغني - محمد حسين" والشباب "عمر هوساوي - خالد الغامدي".
لكن دفاع الشباب فَقد ركيزة أساسية من ركائز الفريق، ويُعتبر جبهة قوية في الجهة اليسرى، ألا وهو "عبدالله الأسطا". أما البقية فهم من أميز اللاعبين في خط الدفاع.
وعن رأيه في خط الوسط للفريقين قال: "خط الوسط في الفريقين متساوٍ في كل شيء؛ فالفريقان يمتلكان اللاعبين الشباب والخبرة وأصحاب الأقدام القوية".
وعن الجانب الهجومي قال الجعيثن: "كلاهما متميز؛ فالشباب يمتاز بوجود نايف هزازي ودياني، والنصر بوجود محمد السهلاوي وحسن الراهب".
واختتم الجعيثن حديثه قائلاً: "الشباب يمتاز بالضغط العالي على حامل الكرة والارتداد السريع واللمسة الواحدة، ونقاط ضعفه الكرات العرضية التي تشكل هاجساً كبيراً للحارس وخط الدفاع".
وأضاف: أما النصر فيمتاز بحيوية خط الوسط وتغيير نهج اللعب في وسط المباراة، لكن ما يعيبه احتفاظ اللاعب إبراهيم غالب بالكرة كثيراً، ومتى ما قطعت منه فسوف تشكل هجمة خطرة على الجانب النصراوي.