أكّد البروفيسور عبد الله أبو داهش، اهتمام الدولة بالبحث العلمي والابتعاث، مبيناً أنه منذ عهد المؤسّس الملك عبد العزيز آل سعود، كان يرسل مبتعثين إلى مصر للدراسة وتعلُّم العلوم، وفي عهد خادم الحرمين الشريفين وصل عدد المبتعثين إلى أكثر من 100 ألف مبتعث في جميع التخصّصات، مشيراً إلى دعم الدولة للبحث والتوثيق, موضحاً أنه حظي بالدعم من قِبل الدولة في رحلات البحث طوال 35 عاماً. وكان المقهى الثقافي ببارق قد استضاف البروفيسور عبد الله بن محمد أبو داهش، في لقاءٍ مفتوحٍ حول كتابه الجديد "الفصول في تاريخ وأدب الجزيرة العربية: فواصل مقترحة وفصول مختارة" وذلك مساء أمس، وقدّم للقاء الدكتور عبد الرحمن البارقي أستاذ اللسانيات بجامعة الملك خالد، حيث رحّب بالضيف ومرافقيه وضيوف المقهى من المحافظات المجاورة، ثم سرد شيئاً من سيرة الضيف وحياته العملية والعلمية ومؤلفاته ودراساته.
واستهل البروفيسور أبو داهش الحديث، بأنه مما يُؤسف له أن النظرية المدرسية للأدب ركزت على الوضعين السياسي والمذهبي ونجم عن ذلك إغفال ما كان يستحق الاهتمام في تاريخ الأدب العربي، كما أكّد أبو داهش أن اعتبار حملة نابليون منطلقاً للأدب الحديث أمراً يستحق إعادة النظر والمراجعة، فثمة عوامل أخرى مهمة كالدعوة الإصلاحية للشيخ محمد بن عبد الوهاب، ثم استعرض مراكز الفكر والأدب في الجزيرة العربية؛ ذاكراً مقاطع شعرية لشعراء من هذه المراكز كأبي دهبل والبيتي والغزاوي والأسكوبي وابن عثيمين وابن مشرف والضمدي والبهكلي، ثم تحدث عن نشأة الأدب السعودي المعاصر.