إبراهيم العبد اللطيف - رولا المسحال- سبق- الرياض: كشف الشيخ عادل الكلباني أن قرار انسحابه من برنامج "البيان التالي" جاء بعد أن قرأ خبراً عن البرنامج على موقع صحيفة "سبق" الإلكترونية، مشيراً إلى أنه فوجئ بأن الخبر يصور الأمر وكأنه مواجهة بينه وبين الشيخ الفوزان حول فتواه التي أباح فيها الغناء. وأكد الكلباني في تصريح له نشره على موقعه الإلكتروني على الإنترنت، بعنوان: "لماذا انسحبت؟" أنه أبلغ اعتذاره لمعد البرنامج الذي اتصل به ليؤكد عليه موعد البرنامج عبر رسالة نصية، قائلاً: "سبب ما أسموه انسحاباً وهو ما أراد الدكتور عبدالعزيز قاسم أن يجعله كذلك، أنهم قد خالفوا ما اتفقنا عليه، وهذه خيانة"! وأشار إلى أنه لم يكن ليحظى بفرصة بيان ما عنده، قائلاً: "إذ إنهم جاؤوا بضيفهم في الاستديو، ومنحوني وقتاً قصيراً عبر الهاتف، وهذه قسمة ضيزى". وأضاف "ثالثاً: وهو الأهم، أني لا أريد أن تكون القضية شخصية، وانتصاراً للنفس، فإن الدكتور عبدالعزيز الفوزان سبق أن سمعت رده، وأربأ بنفسي أن تجاري حظوظها وهواها". وأوضح الكلباني أنه أخبر من اتصل به ليبلغه أن الدكتور عبدالعزيز قاسم يريد رقمه لمداخلة في "البيان التالي" أنه سيوافق إذا كان الموضوع بعيداً عن الغناء وحكمه. وقال: "بعد يومين اتصل بي الأخ محمد المصباحي من جريدة عكاظ مبدياً الرغبة نفسها من الدكتور، فقلت له مثل ما قلت لأخينا الكريم من قبل، فقال إنه سيخبر الدكتور ويرد عليَّ". وأضاف الكلباني: " ثم أرسل إليَّ رسالة ليلة الجمعة يذكرني فيها بالمداخلة، وهذا نصها (شيخ عادل أذكرك بمداخلتك الهاتفية غداً في برنامج "البيان التالي"، وسيكون سؤالك: هل أثرت العولمة ووسائل الإعلام على الفتوى المحلية وجعلتها عالمية كما أصبح المفتي يراعي الفتوى العالمية بعد أن كان يراعي المجتمع السعودي؟". وأشار الكلباني إلى أنه فوجئ فجر الجمعة حين قرأ في صحيفة "سبق" الإلكترونية الخبر، قائلاً: "لقد أوردوا الخبر كأنه مواجهة بيني وبين الدكتور عبدالعزيز الفوزان ، في مسألة الغناء". وأضاف: "بعد صلاة الجمعة قررت عدم المشاركة، وأبلغت الرقم نفسه الذي أرسل لي برسالة". من جهة أخرى، دعا مقدم "البيان التالي" الإعلامي الدكتور عبدالعزيز قاسم، الشيخ عادل الكلباني ليكون ضيفاً على البرنامج ليقول ما عنده ويعرض أفكاره بكل صراحة وأريحية, مضيفاً أنه سيأتي بمن يناقش الشيخ الكلباني كما فعل مع الشيخ الدكتور عوض القرني والإعلامي جمال خاشقجي، وبين الدكتور محسن العواجي والدكتور محمد آل زلفة, وبين الشيخ حسن الصفار والدكتور سعد البريك. وقال قاسم ل"سبق" رداً على ما قاله الشيخ الكلباني: أولاً أشكر هذا التوضيح من الشيخ عادل الكلباني, وأقول إن الزميل المصباحي هو مساعدي في "البيان التالي" وهو الذي يقوم بتنسيق الاتصالات, وقد اتصل بالشيخ الكلباني, وطلب منه المشاركة في البرنامج, واشترط علينا الكلباني عدم الدخول في مسألة فتوى الغناء, ونحن التزمنا بذلك, وأرسلنا له السؤال الذي سوف أسأله له حرفياً, وأكد قاسم أنه كان سيلتزم بصيغة السؤال الذي أرسل للشيخ الكلباني في الحلقة, كما التزمت بما وجهته للدكتور خالد المزيني والباحث عبدالله زقيل . وأضاف قاسم قائلاً: ليس من عادتي ولا من شيمي ولا من أخلاقي الدينية ولا من ميثاق الشرف الإعلامي الذي التزم به أن أخالف ما وعدت به ضيفي, ولم يحدث هذا على الإطلاق منذ أن مارست هذه المهنة صحفياً والآن مقدم برنامج تلفزيوني, وعلى الشيخ الكلباني أن يعرف ذلك, وإن لم يكن يعرف فعليه أن يسأل كبار العلماء والمشايخ وطلبة العلم والمفكرين الذين يعرفون هذا جيداً عني. ثانياً: كون "سبق" نشرت الخبر عن الحلقة بطريقتها, فهذا أمر مهني حق لكل صحيفة, وهي لم تخرج عن محاور البرنامج, وتوقعت أن تكون هناك مواجهة خصوصاً أن للشيخ الفوزان رأيه المعروف في كلام الشيخ الكلباني عن الغناء, و"سبق" لم تقل غير المحاور المحددة في الحلقة . ثالثاً: أما أن الشيخ عادل لم يأت للاستديو في الحلقة, فإن الشيخ نفسه منذ أن اتصل به مساعدي فهو يعرف أنه فقط متداخل هاتفياً في البرنامج مثل آخرين . رابعاً: كوني مسؤولاً عن "البيان التالي" ومقدمه، فإنني أوجه الدعوة صريحة ومباشرة للشيخ الكلباني أن يكون ضيفي في البرنامج, وأن أحضر له من يناقشه في آرائه كما فعلت بين الدكتور عوض القرني وجمال خاشقجي, والدكتور العواجي والدكتور آل زلفة, وبين الشيخ الصفار والشيخ البريك, وأنا ألقي الكرة الآن في ملعب الشيخ الكلباني, وسأكون كما هي عادتي محايداً في البرنامج, ليحكم المشاهدون على الكلباني وآرائه.