بثت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، فيديو يكشف قيام مقاتليها بتنفيذ عملية تسلل خلف خطوط تمركز قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق الشجاعية، أسفرت عن مقتل 10 من جنود الاحتلال الصهيوني. وحسب موقع "بوابة الوفد" المصرية، بثت فضائية "الأقصى" مساء الثلاثاء، فيديو للعملية، قائلة "ها هي منطقة الشجاعية تنهض من تحت الركام، ومن بين أنقاض المنازل المهدمة وأشلاء العزل، ليسطر أبطالها الصناديد فصلاً جديدًا من فصول العزة والبطولة والإباء، ولتصفع الفاشل نتنياهو وجيشه الهزيل، وتسدد له ضربةً قاصمةً عبر الأنفاق التي كذب على شعبه مدعيًا القضاء على معظمها، فهب مقاتلونا الأشاوس ليثبتوا لقادة الاحتلال وجنوده أن قصفهم وقتلهم للأطفال والمدنيين وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها، سيزيدنا إصرارًا وعزمًا على ضربهم في مقتل وتلقينهم دروسًا ستظل خيبة تلاحقهم".
وأضافت كتائب القسام، في بيان لها: "في الوقت الذي يمعن فيه العدو في ارتكاب المجازر بحق المدنيين لعجزه عن مواجهة المجاهدين في الميدان، يأبى مجاهدونا إلا أن يكبدوا المحتل الخسائر الفادحة في صفوف جيشه ووحدات نخبته".
وأوضحت الكتائب: "تمكن تشكيل قتالي من قوات النخبة القسامية عددهم 9 مجاهدين في تمام الساعة 18:45 من مساء الاثنين من تنفيذ عملية إنزالٍ خلف خطوط العدو، وهاجموا برجًا عسكريًا محصنًا ضخمًا تابعًا لكتيبة (ناحل عوز) به عدد كبير من جنود الاحتلال وأجهزوا على جميع من فيه، كما حاولوا أسر أحد الجنود ولكن ظروف الميدان لم تسمح بذلك، وقد أكد مجاهدونا أنهم تمكنوا من قتل 10 جنودٍ وإصابة آخرين".
وتابعت: "كما تمكنوا من اغتنام قطعة سلاح من نوع Tavor قصير، وهو السلاح الذي يحمله جنود النخبة الصهاينة، وتحمل الرقم (438522900X95)، وقد عاد جميع مجاهدينا إلى قواعدهم".
واختتم الجناج العسكري لحركة حماس بيانه قائلاً: "إن كتائب القسام وهي تعلن اليوم مسؤوليتها عن هذه العملية البطولية الجريئة، التي جاءت ردًا على العدوان ومجازر الاحتلال والتي كان آخرها مجزرة اليوم بحق الأطفال الأبرياء، لتؤكد للاحتلال أن كتائب القسام وبعد 22 يومًا من معركة العصف المأكول لا زالت بفضل الله بكامل قوتها وعنفوانها، وإن لم يكن قد اكتفى بما تلقاه من ضرباتٍ فإن مجاهدينا لا زال لديهم الكثير ليفاجئوا به قادة الاحتلال وجنود نخبته المهزومين، وهذا عهدنا لأبناء شعبنا ولدماء شهدائنا ألا يضيع الدم الذكي، وأن تبقى غزة عصيةً على الكسر تفرض شروطها على المحتل وتبدد أمنه وتثخن فيه الجراح، وتقود شعبنا بإذن الله نحو النصر المؤزر والتحرير".