كشفت إحصاءات صادرة عن إدارة مرور دبي، أن نسبة النساء مرتكبات الحوادث خلال 17 شهراً تصل إلى نحو 9.3 ٪ بواقع 120 حادثاً، مقارنة ب 89 ٪ من الرجال، بواقع 2160 حادثاً، وأرجع مصدر أمنى هذا التباين الشديد إلى أن المرأة أقل تهوراً في القيادة من الرجل، وتفضل عادة القيادة الآمنة والالتزام بقوانين السير. ونقلت صحيفة "الإمارات اليوم" عن الإحصاءات نفسها أن سائقات في دبي ارتكبن 30 ألفاً و 600 مخالفة، و 120 حادثاً خلال 17 شهراً، بداية من عام 2009 وحتى نهاية مايو الماضي، أسفرت عن 15 حالة وفاة و 16 إصابة بليغة و 290 إصابة، تراوحت بين المتوسطة والبسيطة. واعتبر مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي اللواء محمد سيف الزفين، أن النساء اللاتي يرتكبن حوادث ومخالفات يمثلن نسبة لا تزيد على 20 ٪ من عدد السائقات في الإمارة. وقال الزفين: إن "نسبة النساء مرتكبات الحوادث خلال 17 شهراً تصل إلى نحو 9.3 ٪ بواقع 120 حادثاً مقارنة ب89 ٪ من الرجال بواقع 2160 حادثاً، وعزا ذلك إلى أن المرأة أقل تهوراً في القيادة من الرجل، وتفضل عادة القيادة الآمنة والالتزام بقوانين السير". وأوضح أن شابات، بين 18 و 25 عاماً، يقدن أحياناً بسرعة ويرتكبن مخالفات خطرة، مثل كسر الإشارة الحمراء أو تجاوز السرعات المقررة، وعادة ما يتسببن في حوادث سير، معتبراً أن هذه الفئة تمثل استثناءً بين النساء اللاتي يقدن السيارات. وعزا الزفين ارتكاب بعض النساء مخالفات سرعة أو تورطهن في حوادث، إلى تحمّل المرأة الدور الرئيس في المنزل من حيث تولي مسؤولية استقبال أو إعادة الأطفال من المدرسة، وإعداد الطعام قبل عودة الزوج من عمله، ما يجعلها تحاول العودة سريعاً إلى المنزل، مشيراً إلى أن الظروف العائلية الخاصة لا يمكن اعتبارها مبرراً للتهور أو تعريض حياة الآخرين للخطر، ومؤكدا أن القانون لا يفرق في التعامل بين النساء والرجال في حالات التهور.