أفرجت سجون العاصمة المقدسة، ظهر اليوم، عن مواطنة في العقد الرابع من العمر بعد تسديد ديونها التي بلغت 65 ألف ريال. وقالت مصادر ل "سبق": "تم إطلاق سراح المواطنة قبل نقلها إلى السجن بعد أن بذلت سجون العاصمة المقدسة جهوداً كبيرة بالتنسيق بين لجنة السداد بالمديرية العامة للسجون واللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم "تراحم مكة".
وكان أحد أقارب المواطنة قد شكا من أنها استدانت منه مبلغاً مالياً قيمته 65 ألف ريال، لتتمكن من المشاركة في مشروعات تجارية، بينما أنكرت المواطنة أخذ هذا المبلغ، مؤكدة أنه غرر بها حيث قامت بالتوقيع على أوراق من دون أن تعلم أنها سندات مالية رسمية.
وقال رئيس مجلس إدارة لجنة "تراحم مكة" يحيى الكناني: "تم التفاهم مسبقاً مع الخصم على تقسيط المبلغ على السيدة لتتمكن من سداده، إلا أنها عجزت عن السداد، ما استوجب توقيفها بالسجن لعدم قدرتها على السداد".
وأضاف: "هذه المواطنة كانت معرضة للحرمان من أبنائها في هذه الأيام المباركة، كما كانت ستخسر وظيفتها، لذلك كثفت اللجنة جهودها وتمكنت من خلال دعم المحسنين من تسديد كامل المبلغ قبل إيداعها السجن".
وقال مدير سجون منطقة مكةالمكرمة اللواء مسفر السواط: "تعمل السجون، بدعم من ولاة الأمر وإشراف ومتابعة مدير عام السجون بالمملكة اللواء إبراهيم الحمزي، على دراسة كافة ملفات السجناء".
وأضاف: "ننظر حالياً في قضايا الحق الخاص، حيث صدرت أوامر عفو في قضايا الحق العام، وبعض القضايا تتضمن الحق الخاص والعام وتحتاج إلى تنظر من الجهتين، بالإضافة قضايا الغرامات التي تخرج عن نطاق الحق العام والحق الخاص وتعتبر غرامات ناجمة عن مخالفات إدارية وغيرها".
وأردف: "نسبة إطلاق سراح السجناء من الرجال أو النساء تتزايد يوماً بعد يوم، ليتمكنوا من قضاء الشهر الفضيل بين أهلهم وذويهم".