تمكنت اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بمكةالمكرمة «تراحم مكة» من إطلاق سراح 52 شخصا من «الغارمين» المعسرين، من بينهم نساء ممن أدخلتهم الديون السجن. أوضح ذلك رئيس مجلس إدارة لجنة تراحم بمكةالمكرمة يحيى الكناني، مبينا أن آلية إخراج سجناء الديون ممن تعثروا في السداد تخضع لمعايير دقيقة ولجنة مكونة من عضوية كل من مدير إدارة السجون بمكةالمكرمة اللواء محمد بن هشلول ورئيس لجنة تراحم ومدير عام الحقوق المدنية بمكةالمكرمة العميد عزيز المطرفي وأمين الصندوق بلجنة «تراحم مكة» عبدالحميد العمري، مشيرا إلى أن اللجنة بعد أن تأتيها الحالات من الحقوق المدنية ووفقا للشرعية والنظام تقوم بإخضاع تلك الحالات لحزمة من المعايير الدقيقة منها نوعية القضية، مدة السجن، سبب السجن، مدى استحقاق الشخص السجين ثم يتم التنسيق فيما بين أعضاء اللجنة والإقرار بأسماء الأشخاص «الغارمين» الذين تنطبق عليهم تلك المعايير لسداد الديون عنهم وإطلاق سراحهم. ولفت الكناني إلى أن الأولوية لدى اللجنة تكون لأصحاب المديونيات الأقل، حتى تتمكن اللجنة من إخراج أكبر عدد من المدينين من السجون، مشيرا إلى أن نوعية قضاياهم تتفاوت مابين حقوق مالية، كفالات، ديون إيجارات منازل، شراء مستلزمات كالسيارات والديون المتراكمة من النفقات على الأبناء الناتجة عن الخلافات الزوجية، مستبعدا قضايا الديون الناتجة عن قضايا التحايل أوالمغامرات التجارية أوالأسهم، مشيرا إلى أن السقف الأعلى لسداد الديون الذي أقرته اللجنة في الفترة الحالية بلغ 100 ألف ريال بحسب مايرد اللجنة من تبرعات أهل الخير.