انتهى خلاف بين معلم ومدير مدرسة متوسطة بالطائف، إلى مشاجرة في مكتب الأخير، نُقلا على أثرها إلى المستشفى في سيارتي إسعاف تابعتين للهلال الأحمر (كل مصاب في سيارة) لرفضهما أن يكونا معاً في سيارة إسعاف واحدة. وأخضعت شرطة محافظة الطائف الطرفين للاستجواب، حيث تم التحفظ على المعلم بعد خروجه من المستشفى، ومُنح يومين للتعافي من ضربة تلقاها من المدير، على عملية جراحية في ظهره كان قد أجراها في وقت سابق في أحد المستشفيات، فيما لا يزال مدير المدرسة يخضع للعلاج في مستشفى الملك فيصل -حتى لحظة إعداد الخبر - من الكدمات التي تعرض لها إثر سقوطه على الأرض عندما، دفعه المعلم، حيث منح مدة شفاء مماثلة لمدة المعلم، وسيلحق بالمعلم الموقوف في الشرطة فور خروجه من المستشفى، لاستجوابهما سوياً وتحديد الخلاف بينهما والدوافع التي أدت للمشاجرة. من جهة أخرى، وجه المدير العام للتربية والتعليم في محافظة الطائف محمد أبورأس، مدير مكتب التربية والتعليم في شرق الطائف بإعداد تقرير عاجل ومفصل عن الواقعة، وتكليف مشرفين لبحث الواقعة ومعرفة دوافعها. وكشفت مصادر "سبق" أن المعلم كان يرغب في تصوير ورقة الدوام بهاتفه الجوال، الأمر الذي دفع مدير المدرسة لسحب الهاتف منه وعدم تمكينه من التوقيع لدوام اليوم، الأحد، فدفعه المعلم على الأرض، ليبدأ الاشتباك بينهما، فيما تدخل المعلمون لفض الاشتباك. وكانت معلومات أشارت إلى أن خلافات سابقة بين مدير متوسطة عين جالوت في الطائف والمعلم، بدأت بغياب المعلم المتواصل لحين إحضار تقارير طبية تفيد بأنه كان يجري عملية جراحية بأحد المستشفيات، فيما لم يمكنه المدير من التوقيع اليوم بحجة أنه انصرف عن دوام اليوم السابق من دون تثبيت ذلك، بعد أن حاول المعلم تصوير ورقة الدوام الرسمية، مدعياً أن مجموعة من المعلمين لم يثبتوا تواقيع انصرافهم، وأنه الوحيد الذي وضع أمام اسمه علامة استفهام.