يعيش المعلم ذعار قعدان البقمي ظروفًا مادية صعبة بعد أن حاصرته الديون من كل اتجاه وتحمله مبلغ فاق 300 ألف ريال صرفت في علاج والدته وزوجته وابنته لمعاناتهم من الأمراض. وقال "البقمي": أعيش حالياً من دون دخل منذ بداية العام الدراسي بعد أن طلبت إجازة استثنائية بدون مرتب هرباً من الإحراجات اليوميّة وكثرة المخاطبات الرسميّة في مقر عملي ففضلت الابتعاد عن مقر العمل أملاً في تسديد ديوني".
وأضاف "البقمي" أنّه يعيش حياة صعبة وأصبح مهدداً في كل لحظة بالسجن بعد أن تراكمت عليه الديون ولم يتمكن من الوفاء به لضيق ذات اليد بسبب صرفه كل ما يملك على مرضى أسرته.
ووصف ذعار حالته بالصعبة لكونه لا يملك أي وسيلة نقل ووقوعه في إحراجات عند قضاء حوائج أسرته مشيرًا أنّه كان يستنجد بجار له من جنسيّة آسيوية لنقل أفراد أسرته للمستشفى في وقت متأخر من الليل.
وبيّن "البقمي" أنّه يسكن في بيت متهالك من كل الجهات ويوشك أن يقع على رؤوسهم في كل لحظة لكونه الحل الوحيد أمامهم لعل الله أن يفرج همهم وتتبدل الأحوال إلى الأفضل.
وأبان "البقمي" أنّ مرتبه الشهري قبل طلبه الإجازة بدون مرتب كان يستقطع للبنوك لسداد المديونيات التي اقترضها في سبيل تجاوز محنته وكذلك لسداد بعض معارض السيارات.
وتحدث "البقمي" والألم يعتصر قلبه بقوله: "أطفالي فقدوا الفرح والسعادة منذ عام بسبب العوز وضيق اليد التي أمر بها وتحملوا الكثير من المتاعب والوحدة لعدم خروجهم من المنزل والاختلاط بأقرانهم من أبناء الأقارب والجيران؛ لشعورهم بالحاجة والنقص أمام الأطفال الذين ينعمون بالملابس الجديدة وكل حديث من الألعاب، وتمنى أن يعيد الابتسامة لأطفاله في القريب العاجل".
ولم تكن ابنة "ذعار" بعيدة عن هموم والدها وأسرتها فظهرت ممسكة بصورة من خطاب القبض على والدها وإخلاء المنزل السابق لهم أملاً في أن تجد من يرحم حالهم في شهر الرحمة والخير.
وناشد "البقمي" أصحاب الأيادي البيضاء، بسداد مديونيته، والمساهمة في حل معضلته التي أفقدته لذة الحياة الهانئة بين أطفاله".