اعترفت المديرية العامة للمياه بوجود أزمة في المياه، وأكدت أن دورها توزيع ما يصلها من تحلية المياه، وتوجهت بالنصح للمواطنين بضرورة الترشيد في الاستخدام. وأصدرت المديرية العامة للمياه بياناً إلحاقياً بشأن ما يحدث في قطاع خدمة المياه بمنطقة عسير، وأوضح المتحدث الرسمي باسم مياه منطقة عسير المهندس علي القاسم أن البيان الأول الذي أصدرته المديرية في 11/ 9/ 1435ه كان مبنياً على وضع المحطات تلك الأيام، وكمية المياه المصدرة للمديرية من المؤسسة العامة للتحلية.
وأشارت المديرية في البند الثاني من بيانها السابق إلى وجود نقص في كمية المياه التي تصل للمنطقة من قبل المؤسسة العامة للتحلية، وهذا النقص خارج عن مسؤوليات المديرية واختصاصها وصلاحيتها.
وقال إن المديرية تؤكد أن دورها منحصر في توزيع المياه التي تصلها من المؤسسة العامة للتحلية ويستند نجاح مهمتها على كمية المياه المصدرة من هناك ولا يمكن للمديرية أن تتحدث عن أزمة مياه وهي لم تحدث في تلك الأيام بل كان هناك تزايد في الطلب على المياه واندفاع من المستفيدين نظير مخاوفهم من حدوث أزمة حقيقة، مع تقديرنا لحرص المواطن وتثميننا لجهوده وإيماننا التام أن الماء ركيزة أساسية في الحياة.
وتابع: الاعتقاد بوجود أزمة من قبل بعض المستفيدين خلال الأسبوع الفائت ساهم في طوابير الانتظار في محطات التوزيع لا سيما وأنها رصدت حالات كثيرة لصهاريج عائدة للمحطات وهي محملة بربع الحمولة أو نصف الحمولة وهذا دليل على أن مخاوف المواطنين تلك الأيام أكبر من الاحتياج.
وأشار: بناء على المعلومات المتوفرة للمديرية فلم تكن بوادر لاستمرار النقص في كميات المياه القادمة من التحلية، واستمرار النقص تزامن مع تواصل الطلب على المياه وارتفاع المخاوف حتى تواجدت أزمة فعلية في بعض محطات التوزيع، وتأمل المديرية أن يتم تجاوزها في غضون الفترة القادمة والعمل جارٍ بشكل سريع بالتنسيق مع المؤسسة العامة للتحلية لعودة كميات المياه المصدرة من محطات الشقيق لوضعها الطبيعي.
وأردف: تعتذر المديرية من المواطنين الذين قرأوا في بيانها السابق أن المديرية تخفي حقائق أو تتهرب من القول بأن هناك أزمة، لكنها تحدثت عن واقع تلك الأيام، وبينت أن هناك نقصا طفيفا في كمية المياه ثم تخوفت من تداول مفردة أزمة بين المستفيدين كي لا يحدث الزحام في محطات التوزيع ويتوافد من يحتاج المياه فعلا ومن يتخوف من النقص، وكل ذلك كان مبنيا على أن النقص لن يستمر سوى أيام معدودة.
ولفت: توقعت المديرية أن لا يستمر النقص في كميات المياه المصدرة من التحلية حتى تاريخه، واستمرار النقص تزامن مع تواصل الطلب على المياه وارتفاع المخاوف حتى تواجدت أزمة فعلية في بعض محطات التوزيع، وتأمل المديرية أن يتم تجاوزها في غضون الفترة القادمة والعمل جارٍ بشكل سريع بالتنسيق مع المؤسسة العامة للتحلية لعودة كميات المياه المصدرة من محطات الشقيق لوضعها الطبيعي.
وجندت المديرية إمكاناتها البشرية وجعلت العمل في بعض محطات التوزيع ومنها محطة توزيع المياه بالمعارض في خميس مشيط على مدار الساعة نظير كثافة الزحام فيها.
وذكر "القاسم": الضخ في الشبكات مستمر، وبالتناوب بين الأحياء ووفقا لكمية المياه المصدرة من المؤسسة العامة للتحلية. وأهاب "القاسم" بالمواطنين والمقيمين بالتعاون مع المديرية، وترشيد الاستهلاك خلال الأيام القادمة، وتقدر المديرية- دوماً وأبداً- حرص المواطن ومساهمته في تجاوز حالات الطوارئ، التي تكون خارجة عن إرادتها، ومرتبطة بشركاء آخرين.