لا تزال فتوى أو رأي الشيخ عادل الكلباني في الغناء، تشغل أعمدة الرأي السعودية، ففي مقاله "فرق بين الفتوى والنص" بصحيفة "عكاظ" دخل الكاتب الصحفي نجيب عصام يماني طرفاً في الجدل الدائر حولها، حيث يعلن أن ما قاله الكلباني ليس بفتوى، وإنما هي أقوال عن ممارسات وأفعال لرسول الله وصحابته، وأن للكلباني الحق في أن يقول بما عرف وليس لأحد الحق في أن يجرم فعله أو يحرمه، وأن القول بالرأي الواحد وإلزام الناس به من التضييق وكبت الحريات، فهذا زمن ولى، حسب الكاتب، و في مقاله "سقوط آخر لاستهداف السعودية" بصحيفة "الحياة" يرصد الكاتب الصحفي عبد العزيز السويد خسارة المحامين الأمريكيين الانتهازيين، وهم يحاولون اغتنام فرصة فجيعة أهالي ضحايا جريمة 11 سبتمبر 2001 بعد إقناعهم برفع دعاوى على عدد من الشخصيات السعودية، مطالبين بدفع تعويضات ضخمة، وقد صرف المحامون على هذا التوجّه عشرات الملايين، على أمل استرجاعها من أرباح التعويضات، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.
يماني: ما قاله الكلباني ليس بفتوى وليس لأحد الحق أن يجرم فعله أو يحرمه في مقاله "فرق بين الفتوى والنص" بصحيفة "عكاظ" دخل الكاتب الصحفي نجيب عصام يماني طرفاً في الجدل الدائر حول رأي الشيخ عادل الكلبانى في الغناء، حيث يعلن أن ما قاله الكلباني ليس بفتوى، وإنما هي أقوال عن ممارسات وأفعال لرسول الله وصحابته، وأن للكلباني الحق أن يقول بما عرف وليس لأحد الحق أن يجرم فعله أو يحرمه، وأن القول بالرأي الواحد وإلزام الناس به من التضييق وكبت الحريات، فهذا زمن ولى، حسب الكاتب الذي قال: "يقول الكلباني في (عكاظ 16007): إن اللحيدان انتقص من قدر الأئمة والقراء، ولا بد أن يعتذر بعد أن عاب عليه إباحته الغناء جملة وتفصيلاً حتى مع المعازف ولا دليل يحرمه من كتاب الله أو سنة رسوله عليه الصلاة والسلام، وأن عليه البقاء في مسجده يؤم المصلين ويقرأ القرآن، ولا دخل له في مسائل الفتوى" ويعلق يماني بقوله: "في الحقيقة ما قاله الكلباني ليس بفتوى، وإنما هي أقوال عن ممارسات وأفعال لرسول الله وصحابته، فالفتوى تكون لمسألة مستجدة في حياة الأمة لا أصل لها في الشرع ولم يسبق التعامل معها، فيجتمع لها أهل العزم ممن آتاه الله علماً واسعاً وفهماً دقيقاً لأصول الفقه وقواعد اللغة، وقدرة على استنباط الأحكام والإحاطة بطرق القياس ومراتب الأدلة متوجاً بالورع والتقوى" ثم يورد اليماني العديد من الأدلة والشواهد على إجازة الغناء والمعازف، ومنها على سبيل المثال: "في تراثنا أكثر من ثلاثين صحابياً كان لديهم جوار يعزفن ويغنين، بل بعض الصحابة حضروا أعراساً فيها جوار يغنين مع المعازف، ويؤكد خارجة بن زيد، أحد فقهاء المدينة السبعة، أنه شاهد مأدبة عليها بعض من صحابة رسول الله ومغنيات إحداهما تسمى رائقة والأخرى عزة الميلاء، ومعهما مزهران وهما تضربان وتغنيان، وغيرها من المرويات في مواقع وأحداث مختلفة" ثم يعلق يماني على موقف الكلباني بقوله: "فالشاهد أن الكلباني لم يُفت، بل هو استخرج نصوصاً، وجد فيها أدلة تؤكد على جواز السماع منطلقاً من قراءته للكتاب والسنة وتراث السلف، ولم يأت بقناعاته من خارج إطار الفقه الإسلامي، وللكلباني الحق أن يقول بما عرف وليس لأحد الحق أن يجرم فعله أو يحرمه" ويخلص اليماني إلى أن "القول بالرأي الواحد وإلزام الناس به من التضييق وكبت الحريات، فهذا زمن ولى ".
السويد: المحامون الأمريكيون الانتهازيون خسروا قضيتهم لاستهداف السعودية في مقاله "سقوط آخر لاستهداف السعودية" بصحيفة "الحياة" يرصد الكاتب الصحفي عبد العزيز السويد خسارة المحامين الأمريكيين الانتهازيين، وهم يحاولون اغتنام فرصة فجيعة أهالي ضحايا جريمة 11 سبتمبر 2001 بعد إقناعهم برفع دعاوى على عدد من الشخصيات السعودية، مطالبين بدفع تعويضات ضخمة، وقد صرف المحامون على هذا التوجّه عشرات الملايين، على أمل استرجاعها من أرباح التعويضات، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، يقول السويد: "للمرة الثانية، يحكم قاضٍ أمريكي (جورج دانيلز) قاضي المحكمة الفيدرالية في مانهاتن في السابع عشر من الشهر الجاري، بإسقاط الدعوى. ومع أن هذا الحكم لا يزال قابلاً للاستئناف، إلا أنه يعتبر انتصاراً للسعودية وسقوطاً لأطماع قوى ضغط متعددة استغلت أحداث 11 سبتمبر للنيل من بلاد الحرمين في صورة من صور الابتزاز الرأسمالي المقيت" ويضيف الكاتب: "تم استهداف (أمراء وعلماء ودعاة وحتى مؤسسات خيرية، وبنوك) بحجة الارتباط في شكل أو في آخر بالعمل الإغاثي السعودي في الخارج، إذ لاحقت حكومة بوش المتطرفة كل ما هو مرتبط بالإسلام، وجرى التضييق على العمل الإغاثي الإسلامي والخيري، وخصت السعودية والسعوديين بمتابعة مركزة لأهداف اختلط فيها السياسي بالعقدي والمالي" ويعلق الكاتب بقوله: "بعد هذه السنوات يمكن القول إن السعودية استطاعت امتصاص الهجمة الشعواء عليها والتعامل معها بصورة ممتازة، وإذا ما قورنت بحالات أخرى، مثل قضية لوكربي وتداعياتها، وما أحدثته من حصار وتعويضات، يمكنك الاستنتاج... وانظر إلى فارق الحجم والأثر ".