أصدرت الجمعية الخيرية للتوعية الصحية "حياتنا" بياناً صحفياً حول الوضع القائم حول فيروس كورونا، المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، أثنت فيه على جهود وزارة الصحة في احتواء المتلازمة؛ وخصوصاً الإجراءات الاحترازية التي نفذتها الوزارة مؤخراً. كما دعت المجتمع للتقيّد بالإرشادات الصحية التي تُصدِرها الوزارة للحدّ من انتشار المرض، وشددت على المعتمرين وزوار الحرمين الشريفين بالتقيد بها، وطالبت القطاعات المعنية والمؤسسات المجتمعية بدعم ومؤازرة جهود الوزارة.
وأشار المتحدث الرسمي والأمين العام لجمعية "حياتنا" الدكتور عبدالرحمن يحيى القحطاني، إلى أن الجمعية تتابع الدور الذي تقوم به وزارة الصحة حيال الوقاية من المتلازمة، والإجراءات التي اتخذتها منذ ظهور المرض؛ وخصوصاً ما قامت به الوزارة مؤخراً من تنفيذ حزمة من الإجراءات الجديدة؛ بما في ذلك الخطوة النوعية في إنشاء مركز القيادة والتحكم؛ للعمل على مواجهة التحديات الصحية الطارئة في المملكة، وتفعيل الشراكة مع القطاعات الأخرى؛ من أجل الحد من انتشار المتلازمة.
وأضاف أن الجمعية تُثَمّن تلك الجهود، وترى أنها تسير في الاتجاه الصحيح المبنيّ على الأسس العلمية والبراهين لاحتواء المرض، إضافة إلى اتساع رقعة الشفافية والإفصاح لدى الوزارة تجاه المتلازمة، والتي ترى الجمعية أنها تصبّ في صالح السيطرة والتحكم بالمتلازمة والحد من انتشارها بعون الله.
وقال "القحطاني": "إن الموقف العلمي للجمعية أكد على العاملين في الحقل الصحي بأهمية التقيد بالإجراءات والتنظيمات المتعلقة بالحد من انتشار العدوى في المنشآت الصحية التي أعدتها الوزارة، والاطلاع على المستجدات من خلال الموقع المخصص".
وأضاف الأمين العام أن بيان الجمعية أكد على المعتمرين والحجاج بأهمية الالتزام الحازم بالإرشادات الصحية والحفاظ على تدابير النظافة الشخصية للوقاية من المتلازمة والحد من انتشارها. وفي مقدمتها غسل اليدين جيداً بالماء والصابون (أو مطهرات الأيدي عند عدم توفر الماء والصابون)؛ وذلك بصفة منتظمة؛ خصوصاً بعد العطس أو السعال، وقبل وبعد التعامل مع الأطعمة، وبعد استخدام دورات المياه، وبعد أداء المناسك، وعند العودة لمقرّ السكن، مع ضرورة استخدام المناديل الورقية (ويفضل باليد اليسرى) عند العطس أو السعال، والتخلص منها فوراً في سلة المهملات بعد الاستخدام، أو استخدام أعلى الذراع عند عدم توفر المناديل، مع ضرورة عدم لمس الفم والأنف والعين باليد غير النظيفة.
كما تنصح الجمعية المعتمرين بتجنب المخالطة المباشرة مع المصابين بأعراض المتلازمة، وعدم مشاركة أدواتهم الشخصية كالأكواب والملاعق والمناشف وغيرها، وعدم التقبيل، مع لبس الكمامة عند الحاجة للتعامل معهم؛ آخذين بعين الاعتبار أهمية الحرص على غسل اليدين جيداً بالماء والصابون أو المطهرات الأخرى بعد ذلك.
وناشدت الجمعية في بيانها وزارة الصحة إعطاء مزيد من الاهتمام بالتوعية الصحية بالمتلازمة خلال فترة العمرة والحج، ودعت أفراد المجتمع للتقيد بالإرشادات الصحية التي تبثها الوزارة، كما تهيب بضرورة الاطلاع المستمر على كل المعلومات المتعلقة بالمتلازمة، من خلال الموقع الذي خصصته الوزارة لذلك على الرابط التالي: www.moh.gov.sa/CCC
ودعت الجمعية المعتمرين -في حال ظهور أعراض المرض خلال 14 يوماً بعد العودة من مكة أو زيارة الحرمين الشريفين- إلى مراجعة الطبيب مباشرة؛ حيث تشمل أعراض المتلازمة الحمى والسعال، وضيقاً أو صعوبة في التنفس، واحتقاناً في الأنف أو الحلق.
وطالب البيان المؤسسات والشركات المعنية بالمعتمرين والحجاج -بما في ذلك مؤسسات الطوافة- بضرورة توعية المعتمرين والحجاج للحد من انتشار الأمراض؛ بما في ذلك متلازمة الشرق الأوسط والتنفسية، وأهمية التنسيق مع وزارة الصحة بهذا الشأن.
وأكدت الجمعية في ختام البيان، أن الشراكة وتضافر الجهود هو المفتاح الحقيقي لاحتواء هذه المتلازمة والحد من انتشارها؛ فضلاً على أنها مسؤولية اجتماعية يجب أن تتبناها جميع القطاعات المعنية الحكومية والخاصة والمنظمات غير الربحية وأفراد المجتمع.