يرى مراقبون للشأن الاجتماعي أن كبار السن من الجنسين أكثر ترشيداً للكهرباء وحرصاً على التقنين من الشباب والأطفال الذين لا يلقون بالاً لعملية هدر التكييف والإضاءة. وفي استطلاع ل"سبق" حول أكثر فئات المجتمع ترشيداً للكهرباء فقد اتفقت الآراء على أن كبار السن من الذكور يحرصون كثيراً على إطفاء أجهزة التكييف والإنارة التي تبقى في وضع التشغيل دون وجود أحد أفراد المنزل بجانبها.
وتلت ذلك الأمهات وربات المنزل بالدرجة التالية من ناحية الحرص، بينما يأتي الشباب من الجنسين والأطفال أقل حرصاً واهتماماً في الترشيد ، حيث تبقى الأجهزة في وضع التشغيل لفترات طويلة دون إطفائها .
ويعزو المراقبون أن السبب لهذا التناقض بين سكان المنزل الواحد يعود للدروس التي تعلموها من الحياة الصعبة في عقودٍ مضت، في المقابل عاشت الأجيال الجديدة في ترفٍ وسعة من الرزق والعيش.
من جانب آخر فقد سجل استهلاك الفرد في المملكة من الكهرباء مستويات مرتفعة جداً خلال العام الماضي 2013م، بلغت في مجملها ضعف متوسط استهلاك الفرد في العالم.
وبحسب تقرير هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج لعام 2013م، فإن الشركة السعودية للكهرباء وفرت 256.688 جيجا واط ساعة من الكهرباء، بزيادة 6.8 في المائة عن العام 2012 م، وارتفع عدد المشتركين الذين يتلقون الخدمة بنسبة 6.1 في المائة ليصل إلى 7.142.816 مشتركاً.
ويحتل القطاع السكني المركز الأول في عدد المشتركين، حيث بلغ 5.685.355 مشتركاً، بلغت نسبة استهلاكهم 48 في المائة .
واحتل القطاع التجاري المركز الثاني ب 1.151.546 مشتركاً، بلغت نسبة استهلاكهم 14.8في المائة، وجاء القطاع الحكومي في المركز الثالث، حيث بلغ 228.268 مشتركاً، بلغت نسبة استهلاكهم من الطاقة الكهربائية 12.2 في المائة.
أما القطاع الصناعي فجاء في المركز الرابع، حيث بلغ 8.586 مشتركاً، بلغت نسبة استهلاكهم 21.2 في المائة.