تجاوز عدد ضحايا الغارات الجوية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، الرقم السابق المسجل في الهجمات التي شنتها تل أبيب على القطاع في عام 2012، بعدما وصل القتلى، اليوم الاثنين (14 يوليو 2014)، إلى 185 قتيلًا و1385 جريحًا. وأوضحت شبكة "سي إن إن" الإخبارية، أن عدد القتلى الذين سقطوا خلال هجمات 2012، لم يتجاوز 163 قتيلًا، اعتمادًا على إحصاءات وزارة الصحة في غزة. يأتي ذلك في الوقت الذي أطلقت فيه السلطات المصرية، مبادرةً لوقف إطلاق النار بين الجانبين (فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال)، وطلبت من الطرفين أن يقدما ضمانات لالتزامهما بتطبيق الاتفاق، وتعهدت بأن تتابع تنفيذه. ونصت المبادرة على أربعة بنود؛ هي: أن توقف إسرائيل جميع الأعمال العدائية على قطاع غزة برًّا وبحرًا وجوًّا، مع تأكيد عدم تنفيذ أي عمليات اجتياح بري لقطاع غزة أو استهداف المدنيين، مقابل أن توقف كافة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة جميع الأعمال العدائية من قطاع غزة تجاه إسرائيل، جوًّا وبحرًّا وبرًّا وتحت الأرض، مع تأكيد إيقاف إطلاق الصواريخ بمختلف أنواعها والهجمات على الحدود أو استهداف المدنيين. كما تضمنت البنود فتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية، في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض، وأخيرًا بحث جميع القضايا، بما في ذلك موضوع الأمن مع الطرفين في وقت لاحق. وحددت المبادرة الساعة السادسة من صباح غد الثلاثاء، موعدًا لبدء التنفيذ، على أن يُوقف إطلاق النار خلال 12 ساعة من إعلان المبادرة المصرية وقبول الطرفين بها دون شروط مسبقة. فيما أعلن رئيس حكومة حماس إسماعيل هنية، في تصريحات صحفية، أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، تتحرك للحيلولة دون تحقيق الاحتلال لأهدافه، متهمًا إسرائيل بخرق الاتفاقات المبرمة برعاية مصرية للتهدئة بين الطرفين، وقال إن إسرائيل استمرت -رغم الاتفاقات- في التضييق على الشعب الفلسطيني وحصاره وتجويعه.