في حالة تكررت مرات عدة وأبرزت تحدياً تقوم به بعض المؤسسات بتسجيل أسماء وهمية لسعوديين للتحايل على أنظمة السعودة، اكتشف "معلم رياضيات" بإحدى مدارس الرياض أنه عامل بمصنع لأجهزة الإطفاء بالعاصمة الرياض. وكان "عيد بن عابد الجعيد" الذي تخرج في جامعة الطائف عام 1426ه سمع عن تزايد حالات ضبط أسماء لموظفين سجلوا وهمياً كعمالة للتحايل على أنظمة السعودة من حيث تطبيقها، الأمر الذي زاده فضولاً في الدخول على رابط وزارة العمل على شبكة الإنترنت ومن ثم أدخل رقم سجله المدني ليكتشف أنه أحد عمالة مكتب العمل بالرياض وتحديداً يعمل بمصنع لأجهزة الإطفاء وأن حالته "نهاية خدمة". وبعدها توجه لمكتب العمل هناك وطلب سحب برنت أكد أنه كان يعمل في المصنع وتم إنهاء خدمته على الرغم من أنه لا يعرف مطلقاً ذلك المصنع ولم يكن قد سمع عنه مسبقاً.
وعلى الفور بادر الجعيد بالحصول على رقم هاتف المصنع وهاتف شخصياً أحد الوافدين الذي حاول استعطافه بعد أن علم بالحالة وطلب منه رقم هاتفه من أجل إحالة الأمر لأحد المسؤولين بالمصنع ليتلقى بعدها اتصالاً منهم ويتحدث معه مسؤول ويخبره بأن هذا الأمر غير صحيح وأن مكتب العمل كان قد أرسل لهم أسماء كثيرة في وقت سابق وتم الرد عليهم بأنها بالخطأ سجلت ضمن المصنع. مسؤولو المصنع أكدوا أنهم لا يتحملون تلك المسؤولية، ما دفع المعلم الجعيد للتوجه لمكتب نائب وزير العمل والتقدم بشكوى ضد المصنع الذي ظهر اسمه عاملاً لديه مستغلاً إياه في التحايل على أنظمة السعودة وينتظر الرد كون الشكوى ما زالت قيد الإجراء. وقال الجعيد ل"سبق": ذهبت للتأمينات الاجتماعية بالرياض وطلبت برنت تم التثبت من خلاله بأنني مسجل عاملاً بالمصنع مؤمن فترة 8 أشهر وأن راتبي عام 2005م كان 1200 ريال ومؤمن شهرين، أما في عام 2006 م فكان راتبي 1500 ريال. وأضاف: أفهمت العاملين بمكتب التأمينات الاجتماعية أن ذلك الأمر لم يحصل حتى كشفوا لي وبصفة ودية عن وجود عقد عمل واستقالة موقعة باسمي ضمن ملفي، إضافة إلى صورة من كارت العائلة الخاص بي. يذكر أن موظفاً في كتابة عدل الطائف كان هو الآخر اكتشف نفسه عاملاً بأحد المطاعم بالمحافظة الأسبوع الماضي ونشرت "سبق" تفاصيل الحالة، ما يؤكد تزايد الكشف عن مثل هذه الحالات المخالفة التي تستوجب وقفة صارمة وحازمة لمعاقبة ومحاسبة الجهات التي تستغل مثل هذه الأسماء وتتحايل على الأنظمة بها.