تمكنت إدارة مرور العاصمة المقدسة من تنفيذ الخطة المرورية للنصف الأول من شهر رمضان المبارك بإشراف ومتابعة من مدير الإدارة العامة للمرور، اللواء عبدالرحمن المقبل، حسب ما كان مخططاً لها، والتي من أهدافها انسيابية حركة المركبات في كل محاور ومداخل ومخارج العاصمة المقدسة، وهو الهدف الذي حققه رجال الأمن، على الرغم من الأجواء المتقلبة والتي تشهدها العاصمة المقدسة هذه الأيام، وتفانوا في خدمة ضيوف الرحمن وتسهيل وصولهم إلى مبتغاهم، خصوصاً ومنهم أفراد يقفون في الميدان ويتحملون حرارة الشمس وتقلبات الأجواء.
وقد لاقى هذا النجاح ارتياح زوار بيت الله الحرام بعد أن تم تخصيص المنطقة المركزية للمعتمرين والمشاة والمصلين الذين توافدوا إلى المسجد الحرام، إضافة إلى تشغيل نقاط الفرز، التي ساهمت في منع دخول المركبات للمنطقة المركزية وتهيئتها للمشاة.
كذلك تفعيل النقل الترددي من اتجاهات عدة، ومضاعفة أعداد الحافلات بالتنسيق مع الهئية العليا لمراقبة نقل الحجاج وفرع إدارة النقل بالعاصمة المقدسة. وقد انتشر رجال المرور في أنحاء العاصمة المقدسة وتم تطبيق الخطة الموضوعة والتي روعي فيها تلافي السلبيات للأعوام السابقة وتعزيز الإيجابيات.
وناشد مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة العقيد سلمان الجميعي، جميع الزوار والمعتمرين بضرورة إيقاف مركباتهم في المواقف الخمسة الخارجية، التي تنتشر على مداخل مكة، وهي موقف حجز الليث وموقف حجز النوارية وموقف جدةمكة السريع وموقف الطايف مكة الكر وموقف الشرايع أو المواقف الداخلية لسكان العاصمة المقدسة وهي الرصيفة وكدي والعزيزية وربوة الحضارم ومسخوطة. وأكد حرصه على تفريغ المنطقه المركزية وتخصيصها للمشاة، مهيباً بعدم وقوف المركبات في الأماكن الممنوعة وعدم تعريض مركباتهم للسحب والحجز.
يذكر أن أجواء العاصمة المقدسة تشهد وعلى مدى يومين تقريباً أجواء متقلبة، ونشاطاً في الرياح السطحية والتي تثير الأتربة والغبار، إذ حدت من مدى الرؤية الأفقية.
كما حجبت كمية الغبار أشعة الشمس وساهم نشاط الرياح السطحية في إثارة الأتربة وبقايا النفايات الأرضية من مناديل وأوراق، وزادت من مشقة عمال النظافة في محاولة للسيطرة عليها، كما ارتدى رجال الأمن الكمامات في نقاط الفرز والمنتشرة على مداخل مكة الخمسة.