بعد 6 أيام كاملة من بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أطلقت حركة حماس على إسرائيل ما يقارب من 800 صاروخ على أنحاء متفرقة من إسرائيل حتى أن الحركة تمكنت من استهداف حيفا وتل أبيب وهو الأمر الذي لم يكن بالهين على الحركة في المعارك السابقة. ومن أهم الصواريخ التي استخدمتها الحركة صاروخ "فجر5" ويعد سلاحاً جديداً يستخدمة الفلسطينيون في غزة، وهو صناعة إيرانية وتم تطويره بسوريا، ويبلغ طوله 6 أمتار ويصل مداه إلى 75 كيلومتراً، وتم تهريبه من إيران إلى السودان واستخدمته المقاومة الفلسطينية في قصف تل أبيب عاصمة إسرائيل ما أثار رعباً كبيراً في تلك المدينة التي تعد المرة الأولى التي يتم فيها استهداف المدينة، وفقاً لصحيفة اليوم السابع اللمصرية.
كما استخدمت المقاومة صاروخ من نوع M75 أو إم 75 وهو صاروخ فلسطيني محلي الصنع من إنتاج كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
حجارة السجيل وكشفت عنه الحركة خلال معركة حجارة السجيل التي استمرت 8 أيام عام 2012، وأطلق أول صاروخ منه في ال15 من نوفمبر 2012، وذلك كرد على جريمة اغتيال نائب القائد العام لكتائب القسام أحمد الجعبري، ويعتبر الصاروخ M75 من الصواريخ المتوسطة المدى حيث يصل مداه ما يقرب ال75 كيلو متراً.
وقالت حماس إن سبب تسمية الصاروخ M75 بهذا الاسم نسبة للقائد الحمساوي المفكر إبراهيم المقادمة فحرف M يرمز للحرف الأول من كلمة مقادمة، و75 نسبة لمدى الصاروخ الفعلي.
ويرى الخبراء أن الفرق بين الصاروخ M75 وصاروخ الفجر هو في القوة التدميرية للرأس المتفجرة، حيث تبلغ القوة التفجيرية لرأس صاروخ فجر 5 ما يقرب ال90 كيلو جراماً، فيما تبلغ القوة التفجيرية لرأس صاروخ M75 ما يقرب ال70 كيلو جراماً.
صاروخ الرنتيسي كما استخدمت الحركة صاروخ من نوع "R160" الذي يعد نقلة كبيرة للحركة حيث استخدمته الحركة في قصف مدينة حيفا الواقعة بشمال إسرائيل وهي المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق صاروخ على شمال إسرائيل من قبل حماس.
ويصنف الصاروخ من الصواريخ بعيدة المدى ويقال إن للصاروخ قدره على الوصول إلى الجولان على حدود إسرائيل مع سوريا.
وأوضحت أنها أطلقت اسم "R160" على صاروخها الجديد "تيمنا بالشهيد عبد العزيز الرنتيسي" أحد أبرز قادة ومؤسسي حركة "حماس".
صواريخ القسام وبالإضافة إلى R160، كشفت القسام عن استخدامها لصاروخين من طراز J80 وهو صاروخ من إنتاج "كتائب القسام" وهو نوع جديد تم تطويره مؤخراً ليصل إلى مدى 80 كيلومتراً، لتوسع المقاومة من جديد من دائرة قطر ضرباتها الصاروخية من بعد M75.
وبالإضافة إلى ما سبق من الصواريخ المحلية الصنع، تستخدم كتائب القسام العديد من الأنواع الجاهزة والتقليدية التى تم تهريبها إلى قطاع غزة مثل WS-1B، كاتيوشا، جراد، وقذائف الهاون بأنواعها المتعددة.
القبة الحديدية ولاعتراض صواريخ المقاومة قامت "إسرائيل" بنشر منظومات الحماية الصاروخية، (نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ)، لتكون مع حلول سنه 2015 قد استكملت أكبر منظومة حماية صاروخية من نوعها في العالم؛ بحيث تغطي كل الأجواء الإسرائيلية من أي هجوم بالصواريخ والقاذفات، وسيتم صرف ما بين مليارين و2.3 مليار دولار لتمويلها، وفق تأكيد قادة إسرائيليين.
وبالرغم وصف البعض لها -الصواريخ محلية الصنع- بالبدائية، أو عديمة القيمة كما وصفها الرئيس الفلسطيني محمود عباس والناطق باسم جيش الدفاع الإسرائيلي بالعربية أفيخاي أدرعي، إلا أن مراقبين يرون في قدرة المقاومة على إطلاق الصواريخ، وتطور نوعيتها، ووصولها إلى أماكن لم يجرؤ أحد على الوصول إليها تحقيق لتوازن الرعب.
الخدعة الكبرى ومن جانبه، قال موتي شيفر خبير هندسة الطيران والفضاء والحائز على جائزة أمن "إسرائيل"، إن "القبة الحديدية" هي أكبر خدعة لإسرائيل يشهدها العالم.
وأضاف شيفر في تصريحات خاصة لموقع "والا" الإسرائيلي أنه لا يوجد أي صاروخ يستطيع اعتراض صواريخ أو قذائف صاروخية، والقبة الحديدية عبارة عن ضوء صوتي فقط والواقع أن جميع الانفجارات التي تظهر في الأجواء هي تدمير ذاتي، فلا يوجد أي صاروخ خرج من القبة اعترض صاروخاً واحداً على الأقل أطلق من غزة.
وأضاف أن المناطق المفتوحة هي عبارة عن خرافة وجدت من أجل تضخيم القبة الحديدية بأنها تعترض صواريخ، فالصواريخ التي تم اعتراضها على يد القبة الحديدية ولا تصل إلى الأرض هي صواريخ افتراضية، يتم ولادتها وإماتتها في حاسوب التحكم للقبة، حتى اللحظة لا يوجد أي شخص شاهد صاروخاً تم اعتراضه يسقط على الأرض".
وختم شيفر، "إن القبة الحديدية عبارة عن مؤامرة مشترك فيها الكثير، منها أصحاب مصالح ويخافون من السلام مثل الصناعة الأمنية ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو".