أكدت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف أن نجاح بلادها في تنظيم مونديال 2014 أسكت هؤلاء "الذين كانوا يقولون إن الفوضى ستعم وستكون هناك تظاهرات وعنف فقط".
واعتبرت روسيف أنه لم يسبق شن حملة مماثلة ضد مونديال ما لكن لا أحد يملك توجيه النقد الآن للتنظيم، مبرزة أن الشعب البرازيلي أظهر لكل المشككين في نجاح المونديال أنهم كانوا مخطئين.
وتابعت: البرازيل دولة راشدة، ما يحدث في الملعب يظل داخل الملعب، ولدينا هنا تقليد في البرازيل: كرة القدم والسياسة لا يمتزجان.
وأضافت أن أي هزيمة صعبة، لكن الأصعب هو أن تكون البرازيل قد خسرت خارج الملعب، إذا لم تكن الملاعب مهيأة، لو كان هناك فوضى في المطارات والشوارع أو وباء حمى الدنج، كما توقع البعض.
وتابعت روسيف أن المونديال كان جيداً للغاية للبلاد التي أثبتت للعالم معدن شعبها.
أما على المستوى الكروي، فقد أوضحت الرئيسة أن هزيمة منتخب بلادها على أرضه ووسط جمهوره أمام ألمانيا بسبعة أهداف مقابل واحد في قبل النهائي تعني أهمية بدء عملية إصلاح شامل لكافة مؤسسات كرة القدم في البرازيل.
وقالت روسيف: "الهزيمة هي أم كل الانتصارات ويجب أن نتعلم منها، الهزيمة ب7-1 كانت نتيجة مباراة لكنها توضح الحاجة لإصلاح جذري في المؤسسات الكروية البرازيلية".
كما اعتبرت أنه من الضروري تقديم الدعم للأندية الرياضية، التي تعاني أغلبها من الإفلاس والمشكلات المالية والاقتصادية الحادة، كي تتجاوز أزماتها. إلا أنها دافعت عن اللاعبين والمدرب لويز فيليبي سكولاري، قائلة إنه "لا يمكن أن يتم انتقادهم بسبب مباراة لأنه مدرب يحمل تاريخا كبيرا في كرة القدم وسبق له قيادة السيليساو إلى التتويج بلقب بطل كأس العالم خلال مونديال 2002 في كوريا واليابان.
وأشارت إلى إنها لن تشجع الأرجنتين ولا ألمانيا في نهائي كأس العالم غدا الأحد، مؤكدة أنه ينبغي عليها، بصفتها رئيسة الدولة المضيفة للمونديال، أن تشجع اللعب النظيف والأداء الجيد.
وإدراكا منها بأن الخصومة التاريخية بين الأرجنتينوالبرازيل تدفع الكثير من البرازيليين إلى تشجيع ألمانيا، قالت روسيف: " إنه إذا كان عليها أن تسلم كأس العالم غداً الأحد لقائد منتخب راقصي التانجو ليونيل ميسي، فإن مواطنيها سيستوعبون ذلك".