قامت "سبق" عصر اليوم بزيارة لأسرة شهيد الواجب العريف فهد بن هزاع جريدي آل بو فرية المخاريم الدوسري، بمحافظة وادي الدواسر بحي المعتلا، وحضرت مجلسَ العزاء في الفقيد. ودُفن جثمان الدوسري في مقبرة المعتلا مسقط رأسه، عقب الصلاة عليه في جامع الشيخ متعب- رحمه الله- عصر اليوم.
والتقت "سبق" بشقيق شهيد الواجب وأبناء عمومته وأطفال الشهيد فهد الدوسري، في مجلس العزاء في منزل أخيه الشيخ محمد بن هزاع المخاريم الدوسري. وتحدث شقيق الشهيد محمد الدوسري عن فقيد الواجب قائلاً: "الحمد لله على قضائه وقَدَره؛ فأخي نال شرف الشهادة لدفاعه عن دينه ووطنه، ونفخر بأن يكون في هذا الموقف، والحمد لله الذي كتب له هذه الخاتمة في رمضان، وهو صائم وفي يوم الجمعة، وهو يدافع عن حدود هذا الوطن الغالي، وكان حسن السيرة مع أسرته وجيرانه وزملائه وكل من عرفه، مشيراً إلى أنّ أخاه كان محافظاً على صلاته محباً لفعل الخير، ساعياً في إصلاح ذات البين بين أقاربه، ومقبلاً على الخير أينما كان".
وأضاف: الشهيد فهد يبلغ من العمر 35 عاماً، متزوج من ست سنوات وأب لثلاثة أبناء: "خالد، خمس سنوات، وسلمى، 3 سنوات، ومها، 4شهور"، التحق بخدمة الوطن عام 1423ه بعد انضمامة لحرس الحدود؛ وشارك في ضبط عمليتين إرهابيتين قبل ذلك؛ منها عملية مقتل العميد عبدالمجيد العتيبي، قبل عام، والذي كان أخي فهد ضمن أبطالها, وكانت له جهود في تلك العملية, وآخرها يوم أمس؛ حيث تمكن من قتل اثنين من الفئة الضالة قبل أن يستشهد برفقته زميله العريف سعيد القحطاني. وأضاف أخو الفقيد محمد الدوسري: إنني تلقيت اتصالات عدة من ولاة أمرنا وعلى رأسهم ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز, والأمير الفريق أول خالد بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس الاستخبارات العامة، وجميعهم يهنئوننا ويهنئون أنفسهم بهذا الشرف.
وذكر أخو شهيد الواجب أنّ الأسرة مؤمنة بقضاء الله وقدره، ولا رادَّ لحكمه، مثمنين لصحيفة "سبق" متابعة قضية ابنهم منذ وفاته حتى مجلس العزاء.
كانت "سبق" قد نشرت متابعاتٍ عِدة انفردت خلالها، عن حادثة استشهاد قائد دورية ومقتل ثلاثة معتدين ب"شرورة"، والذي استشهد فيها العريف فهد بن هزاع الدوسري، أثناء تأديته عمله قرب منفذ "الوديعة" الحدودي.