تسبب خطأ طبي في مستشفى الولادة والأطفال بتبوك بفقد (عفاف) ذات الخمسة وعشرين عاماً لفرصة الإنجاب مرة أخرى، بعد استئصال رحمها نتيجة إجراء عملية قيصرية لها، صاحبتها هفوات طبية كبيرة مثل قطع في المثانة والحالب وتدهور صحتها، قبل أن يطلب الفريق الطبي العون من مستشفى الملك خالد بتبوك، والذين حضر فريق طبي منهم أنقذ حياة الأم والجنين، ومن بينهم استشاري مسالك بولية، الذي أجرى بعد ذلك عمليتين لإصلاح أخطاء زملائه. يقول زوج المواطنة: ذهبت بها وهي في حالة وضع، وكنا نتابع مع د. حسام خلال فترة الحمل، والذي أوصى بولادتها قيصري، وهذا الكلام كنت أدركه مسبقاً لأن مولودنا الأول قبل نحو ثلاثة أعوام ولد بعملية لأن الأم بطبيعتها (طبياً) لا تستطيع الولادة إلا بعملية قيصرية.
ويضيف: حاولت إفهام القابلات في الطوارئ ولكنهن رفضن، وقالت إحداهن: "زوجتك ستلد طبيعي وهي تدلع". وحاولت التخاطب مع الطبيب الذي خرج بعد طول انتظار وقال سننتظرها تلد بشكل طبيعي، أفهمته الوضع وقال: أنا أعرف شغلي.
ويتابع: بعد يوم كامل من الألم الذي عاشته زوجتي قرروا إجراء عملية لها وبعد خروجها من العمليات، أعادوها مرة أخرى وقالوا لي إنها مصابة بنزيف، واستمرت العملية ساعات، وعندما رأيت الأطباء يجرون في كل مكان قلقت كثيراً، وزاد قلقلي بعد استدعاء فريق طبي آخر من مستشفى الملك خالد بتبوك.
وأردف: بعد العملية نقلت لمستشفى الملك خالد، وعلمت حينها باستئصال الرحم ووجود قطع بالحالب والمثانة ، فضلاً عن ممرضة مارست أنواع العنف مع زوجتي ولحقت بها في المستشفى الآخر لتقدم الاعتذارات بعد علمها بتقديم الشكوى.
"سبق" تواصلت مع المتحدث باسم صحة تبوك عوده العطوي، فقال: الشكوى أحيلت لقسم المتابعة، وبعد التثبت من وجود أخطاء طبية، ترفع للجنة الطبية الشرعية.
وفيما يخص الممرضة التي مارست العنف مع المريضة، عليهم تقديم شكوى مستقلة نحولها نحن بدورنا لهيئة التحقيق والادعاء العام.