أوضحت مصادر "سبق" أن مدير المراكز الصحية بمحافظة الليث حسن الجبيري طلب الإعفاء من منصبه بسبب التدخل المباشر في عمله من قبل إدارة الرعاية الصحية الأولية بمحافظة جدة وتهميش جميع صلاحياته لدرجة أنه أضحى لا يمللك صلاحية تكوين لجنة عمل. وبينت المصادر أن إدارة الرعاية الصحية الأولية بجدة لم تقم بزيارة واحدة لمحافظة الليث خلال العام الماضي، مضيفة أنه على الرغم من ذلك كانت تتدخل في كل صغيرة وكبيرة مثل "إلغاء الاستدعاءات للأطباء والطبيبات في المراكز الصحية بالليث" مع عدم معرفتها بالمحافظة، فالليث لا يوجد بها سوى مستشفى واحد بخلاف المحافظات الأخرى التي توجد بها عدة مستشفيات. ووصفت مصادر "سبق" الوضع الصحي بمحافظة الليث بأنه "صعب جداً" فالمصاب في الليث بلدغة ثعبان أو عقرب أو المريض لا يستطيع الحضور لمستشفى الليث العام لطبيعة المنطقة الجغرافية من حيث بعد المسافة ووعورة الطريق، فمركز صحي يلملم مثلاً يبعد أكثر من 150 كيلومتراً عن المحافظة، مشيرة إلى أن استدعاء الأطباء والطبيبات كان أمراً مهماً بالنسبة للمراكز الصحية بالمحافظة. وأكدت المصادر أن وزارة الصحة وفرت ميزانية لكل ذلك لكن إدارة الرعاية الصحية تدخلت وقامت بإلغائها. كما تدخلت إدارة الرعاية في سحب صلاحيات الجبيري في التوقيع على الانتداب للموظفين حسبما ذكرت مصادر "سبق" وقامت بنقل بعض الموظفين دون أخذ رأي مدير المراكز الصحية بالليث ودون توفير البديل لهم. كما أن بعض الموظفين لا يمكن نقلهم إلى الأماكن التي نقلوا لها لأسباب قبلية، كان الجبيري على دراية بها بحكم قربه منها إلا أن إدارة الرعاية الصحية أصدرت قراراتها بنقلهم. كما أن هناك بعض الموظفين المستخدمين في الليث مضى على خدمتهم أكثر من 22 عاماً دون ترقية، وكان الجبيري يحاول ترقيتهم بعد ما علم بوجود وظائف صحية بالرعاية الأولية بجدة لمستخدمين مخصصة لمحافظة الليث إلا أن إدارة الرعاية رفضت ذلك بخلاف من هم يعملون في مناطق أخرى تتم ترقيتهم بعد عام من التعيين. وأوضحت المصادر أن الجبيري كان حريصاً على توفير احتياجات المراكز الصحية أولاً بأول من أطباء وسيارات وخلافها، مضيفة أنه قام بإعداد خطة عمل وقاعدة بيانات للموظفين، كما كانت لديه خطة لافتتاح المزيد من المراكز الصحية في بعض قرى المحافظة.