نفى إخصائي الباطنة الدكتور أحمد محمود العامر، عضو الجمعية السورية لأمراض القلب، صحة ما يعتقده بعض الناس من أن شرب كميات كبيرة من الماء عند السحور، يحميهم من الشعور بالعطش أثناء الصيام، قائلاً: "هذا اعتقاد خاطئ لأن معظم هذه المياه زائدة عن حاجة الجسم، لذا تقوم الكلية بفرزها بعد ساعات قليلة من شربها". ولفت "العامر" إلى أن نوع الغذاء الذي يتناوله الصائم يلعب دوراً كبيراً في تحمل العطش أثناء ساعات الصيام، لا سيما وأن المملكة تشهد ارتفاعاً في درجات الحرارة، يؤدي إلى رفع درجات الإحساس بالعطش، مرشداً إلى اتباع بعض النصائح الصحية، للتغلب على ذلك الشعور.
ودعا "العامر" إلى تجنب تناول الأكلات والأغذية المحتوية على نسب كبيرة من البهارات والتوابل، خصوصا عند وجبة السحور، وتجنب وضع الملح الكثير على السلطة بوضع مواد شبيهة بالملح، كالليمون، وتجنب المخللات، لما تسببه هذه الأغذية من زيادة حاجة الجسم إلى الماء.
كما نصح بشرب كميات قليلة من الماء في فترات متقطعة من الليل، وتناول الخضروات والفواكه الطازجة في الليل وعند السحور، لاحتوائها على كميات جيدة من الماء والألياف، التي تبقى فترة طويلة في الأمعاء، وتقلل من الإحساس بالجوع والعطش، حسب وصفه.
وحذر "العامر" الصائمين من شرب العصائر المحتوية على مواد مصنعة وملونة، أو الإكثار من المياه الغازية والسوائل، كالعصائر المختلفة بسبب تأثيرها الشديد على المعدة، وتقليلها من كفاءة الهضم، وإحداثها بعض الاضطرابات الهضمية واستبدالها بالعصائر الطازجة والفواكه.
كما حذر من خطورة ما يعمد إليه بعض الأفراد من شرب الماء المثلج، لا سيما عند بداية الإفطار، موضحاً أن ذلك لا يروي العطش، بل يؤدي إلى انقباض الشعيرات الدموية، وبالتالي ضعف الهضم.
ونوه "العامر" إلى أنه يجب أن تكون درجة الماء المعد للشرب معتدلة أو متوسطة البرودة، وأن يكون الشرب متأنياً وليس دفعة واحدة، مشدداً على خطأ فعل الصائمين في دفع الطعام بالماء أثناء الأكل، وقال: "دفع الطعام بالماء لا يعطي فرصة للهضم وأكثر عمليات الهضم هو مضغ الطعام للحصول على هضم جيد".