نقل مدير الأمن العام اللواء عثمان بن ناصر المحرج تحيات وسلام وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف لرجل الأمن -الذي تَعَرّض للطعن على يد مختل عقلياً بالحرم المكي- واطمئن على صحته؛ وذالك خلال زيارته للمريض في مستشفى قوى الأمن، وبرفقته قائد القوات الخاصة لأمن الحرم المكي اللواء يحيى مساعد الزهراني، وقال "المحرج" للمصاب: "وزير الداخلية يبلغك سلامه وتحياته، وقال لي: طمني على ولدي وبلغه سلامي". وقال "المحرج" ل"سبق": "حضرتُ اليوم للاطمئنان على ابننا المصاب، ونقل سلام وزير الداخلية له، وأؤكد أن أخذ الحيطة والحذر مطلب في التعامل مع مثل هذه الحالات؛ من خلال التدريب والاستعداد، ورجال الأمن يتلقون تدريبات تُخَوّلهم التعامل مع مثل هذه الحالات المفاجئة، وهناك تعويضات مالية تُصرف لرجال الأمن الذين يتعرضون لمثل هذه الإصابات".
ومن جانبه أوضح مدير شرطة منطقة مكةالمكرمة اللواء عبدالعزيز الصولي ل"سبق" أن استخدام العصا الكهربائية للتعامل مع مثل هذه الحالات، قد ينتج عنه أضرار أكبر في الشخص الذي يتعرض لها -لا قدر الله- قد تصل إلى الوفاة إذا كان يعاني من مشاكل صحية في القلب وخلافه، ولا يمكن الحكم على المريض أنه معتل نفسياً أو خلافه؛ إذ من الممكن أن يكون إنساناً طبيعياً ومنتظماً في علاجه، وفي لحظة تأخر عن العلاج يتغير إلى شخص غير طبيعي.
وأضاف: "رجال الأمن استفادوا من مثل هذه المواقف، وتوقعوا أسوأ الاحتمالات عند التعامل معها، ويصعب وضع بوابات تقوم بالكشف عن المعادن في مثل هذه الجموع الكثيرة، والذي قد يتسبب في عرقلة الحركة والزحام".
وكانت القوات الخاصة لأمن الحرم المكي الشريف قد تمكنت قبل أيام من السيطرة على مختل عقلياً، بعد أن سدد عدة طعنات لاثنين من رجال الأمن داخل الحرم، وتمكنوا من السيطرة عليه، قبل أن يسبب إصابات للمعتمرين أو زوار البيت الحرام، ونُقل رجل الأمن للمستشفى لتلقي العلاج.
وصرح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكةالمكرمة، المقدم دكتور عاطي بن عطية القرشي، في حينه، "أن الجهات الأمنية بالقوة الخاصة لأمن المسجد الحرام، ضَبَطَت شاباً سعودي الجنسية في الثلاثين من العمر، شوهد يحمل آلة حادة بيده، وعند محاولة ضبطه، قاوم رجال الأمن، وطعن اثنين؛ ما أدى إلى إصابتهما، وجرى نقل أحدهما للمستشفى لتعرضه للطعن عند السيطرة على المتهم، ولا يزال منوماً بالمستشفى، والآخر تعرّض لجرح طفيف باليد اليسرى".