اشتكى ذوو قتيل "العيدابي"، الذي تعرض لطلقة نارية قاتلة يعتقد أنها من أفراد الفرقة الرابعة من دوريات المجاهدين فرع فيفا، عقب مطاردته في مطلع شهر شعبان الماضي، من تأخر إجراءات لجنة التحقيق التي وجّه بتشكيلها أمير منطقة جازان. وقال مانع بن سعيد -شقيق القتيل- إن شقيقه لا يزال في ثلاجة المستشفى، والتحقيقات تشهد تأخراً كبيراً خاصة أن اللجنة مضى على أمر تشكيلها قرابة الشهر الكامل، مستغرباً هذا التأخير وأن كل جهة توجههم لجهة أخرى خلال متابعتهم للقضية دون أن يخرجوا بأي جديد.
وبين شقيق القتيل، أن شقيقه رجل أمن برتبة رقيب أول في أحد القطاعات الأمنية وكان يعول أسرته المكونة من زوجته التي ترملت و 4 من الأبناء الذين تيتموا.
وناشد مانع بن سعيد الجهات العليا ووزارة الداخلية بتشكيل لجنة عليا للتحقيق في القضية، والقبض على المتسبب في مقتل شقيقه ومحاسبته ومحاسبة الأفراد الذين منعوا الشهود من إسعافه بعد إصابته.
"سبق" حاولت الحصول على توضيح من المتحدث الرسمي لإمارة جازان حول ما قامت به اللجنة من إجراءات، ولكن تعذر ذلك.
وكان أمير جازان الأمير محمد بن ناصر، قد وجه في الثالث من شهر شعبان الماضي، بتشكيل لجنةٍ للتحقيق في وفاه الشاب السعودي، بقطاع العيدابي، نتيجة طلقٍ ناري يعتقد أنه من قِبل "المجاهدين".
وأفاد المتحدث الرسمي لإمارة منطقة جازان، بأن الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز، تلقى، الاستدعاء المرفوع من شقيق القتيل حول تعرّض أخيه لإطلاق النار وهو متوقفٌ في سيارته، وأن أفراد الدورية منعوا شهود الواقعة من إسعافه "حسب إفادتهم".
وبإطلاع أمير جازان على مضمون الشكوى أصدر توجيهاته لوكالة الإمارة للشؤون الأمنية بسرعة تشكيل لجنةٍ للتحقيق في ملابسات الحادثة من جوانبها كافة، ورفع النتائج والتوصيات له بصفةٍ عاجلة.
وكان الناطق الإعلامي لفرع المجاهدين بجازان خالد عبدالله بن قزيز، قد قال في تصريح عن القضية أن دوريات الفرقة الرابعة بفيفا رصدت مركبة نوع هونداي النترا بمثلث الحناية، قادمة من جهة عيبان وبالاشتباه بها، تم التنبيه على قائدها بالوقوف لغرض التفتيش، والتحقق من وضعه، إلا أنه لم يمتثل وواصل سيره باتجاه محافظة العيدابي، وتمت متابعته والتعامل معه وفق ما يتطلبه الموقف حماية للوطن.
وأضاف أنه حينما تأكدت الدورية من خطورة قائدها ولم يجد رجال الدورية سوى إيقافه بالقوة الجبرية حيث تم إطلاق طلقات تحذيرية بغرض إيقافه، واستمر في سيره غير مبالٍ بخطورة ما يقوم به، وعلى الفور تم إطلاق أعيرة نارية لغرض تعطيل المركبة مما نتج عن الحادثة إصابة قائد المركبة إصابة بالغة نقل على أثرها إلى مستشفى العيدابي حيث لفظ أنفاسه.