غطت موجة من الغبار أجواء منطقة الباحة وعلى مدى واسع مما اضطر بعض المصطافين والأهالي إلى ارتداء الكمامات وسط استنفار من الشؤون الصحية عبر مستشفياتها حيث باتت موجة الغبار تضرب المنطقة على فترات متقاربة تكاد تتكرر أسبوعياً بعد أن كانت تنعدم وتعتبر نادرة الحدوث. وفي التفاصيل، وجه مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الباحة حسين الراوي الرويلي أمس كافة المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية برفع درجة الاستعداد بسبب موجه الغبار التي تشهدها المنطقة خلال هذه الفترة.
وبين مدير العلاقات والإعلام والتوعية الصحية الناطق الإعلامي بصحة الباحة أحمد معيض الزهراني أن توجيهات المدير العام تأتي جراء التغيرات الجوية و موجة الغبار والأتربة التي تمر بها منطقة الباحة، مشيراً إلى أن توجيهاته شددت على ضرورة أخذ كافة الاحتياطات ومضاعفة الجهد في المستشفيات والمراكز الصحية لتقديم الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين .
وأكد جاهزية مرافق صحة الباحة لاستقبال الحالات الطارئة، مبيناً أن أقسام الطوارئ بمستشفيات الباحة تعمل على مدار الساعة لاستقبال حالات مرضى الجهاز التنفسي، سواء الكبار في السن أو الصغار.
ونصح الزهراني، جميع المواطنين والمقيمين وخاصة مرضى الربو أو المصابين بالأمراض الصدرية بعدم التعرض للغبار والأتربة والبقاء في المنازل وعدم مغادرتها إلا عند الضرورة , مؤكداً أهمية لبس الكمامات الطبية الوقائية أثناء الخروج من المنزل أثناء موجة الغبار.
من ناحية أخرى، شهدت المحلات التجارية بالباحة زحاماً شديداً وطوابير تمتد لعشرات الأمتار وتكدس للعربات أمام أقسام الكاشيرات والمحاسبة فيها بسبب الإقبال الشديد على تأمين مستلزمات شهر رمضان المبارك، الأمر الذي اضطر أغلب المحلات إلى تشغيل كامل الطاقة الاستيعابية لأقسام الكاشير والتي يتجاوز بعضها الخمسة عشر كاشيراً.
وشهدت الشوارع والطرقات حركة كثيفة وازدحاماً ووقوفاً عشوائياً في بعض الشوارع الرئيسية والفرعية، كما سارعت بعض السوبر ماركات إلى وضع إعلان يفيد بعطلان شبكة الصرافات بسبب الضغط الواقع عليها، وأعرب العملاء عن تذمرهم في بعض المحلات بسبب إغلاق أبوابها أمام المتسوقين ولأكثر من نصف ساعة قبل الصلاة نتيجة الزحام.