باشرت جمعية الكشافة العربية السعودية أعمالها في معسكرات الخدمة العامة، في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، عبر سبعة معسكرات فرعية بمكة ومنى وعرفات، يشارك فيها أكثر من 4 آلاف كشاف وقائد، إضافة إلى العاملين في المنافذ البرية والبحرية والجوية ومدن الحجاج. وتعود مشاركة الكشافة في خدمة ضيوف الرحمن إلى أواخر السبعينيات الهجرية، بمبادرة من كشافة مكةالمكرمةوجدة، حيث كانوا يقدمون خدمات تطوعية في الإسعاف الخيري والمرور والصحة، ومع وزارة الحج وبعض القطاعات التي لها علاقة بالحج. وفي عام 1382ه بدأت جمعية الكشافة تقديم خدماتها رسمياً بمشاركة الكشافة من جميع أنحاء المملكة، ومن ثم ارتأت الجمعية أن تقدم الخدمة على مستوى جوالة الدول العربية والإسلامية تحت ما يُسمى بالتجمعات العربية الإسلامية، التي استمرت عشر سنوات من عام 1384ه. وخصت الجمعية شرف تقديم هذه الخدمة لكشافة المملكة منذ عام 1395ه حتى يومنا هذا. والخدمة التي تقوم بها الكشافة من المهام التي تؤكد عليها المبادئ الكشفية التي وضعها مؤسس الحركة الكشفية في عام 1907. وتسعى جمعية الكشافة من خلال هذه المعسكرات إلى تعزيز الجوانب التربوية لكشافيها، بوضعها لجملة من الأهداف، من أهمها تقديم الخدمة لحجاج بيت الله الحرام لاحتساب الأجر والثواب عند الله سبحانه وتعالى، والإسهام مع الجهات المعنية لتقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، وغرس روح التطوع وحب العمل وخدمة الآخرين في نفوس الكشافة والجوالة، إضافة إلى تنمية المحبة والتآلف بين أفراد الكشافة من خلال العمل في هذا المجال. وتعمل الجمعية جنباً إلى جنب مع عدد من القطاعات وفق اتفاقيات شراكة أكدت عليها الخطة الإستراتيجية العشرية المطورة للجمعية مع وزارة الحج وأمانة العاصمة المقدسة ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف، والتجارة والصناعة والصحة، وهيئة الهلال الأحمر. وتعمل هذا العام بمجموعة كبيرة من الجوالة في قطار المشاعر بعد تجربة ناجحة قامت بها العام الماضي. وتحظى معسكرات الخدمة بدعم متواصل من حكومة خادم الحرمين الشريفين منذ بداياتها، ويلتقي الكشافة مع الجهات العاملة بالحج سنوياً بخادم الحرمين الشريفين، ويولي رئيس الجمعية سمو الأمير فيصل بن عبدا لله بن محمد آل سعود هذه المعسكرات عناية خاصة، بدعمها بكافة الإمكانات المادية والبشرية والفنية، ويحرص سنوياً على الالتقاء بأبنائه الكشافة في مقار أعمالهم.