أكد وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل أن رئيس وزراء العراق المنتهية ولايته نوري المالكي هو من قام بتأجيج الطائفية في العراق، موضحاً أن اتهام "المالكي" للمملكة برعاية الإرهاب مدعاة للسخرية. وشدد وزير الخارجية في كلمة له بالجلسة الختامية التي عقدها وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في جدة، اليوم، على ضرورة محاربة السياسات الطائفية التي أدَّت إلى الفتن في بعض الدول، مؤكداً في الوقت ذاته إدانة الارهاب بكل أشكاله وصوره، موضحاً أن المجتمع الدولي فشل في إيجاد حل للأزمة في سوريا.
وقال سعود الفيصل إنه ينصح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بألا يعارض السعودية، مضيفاً أن السعودية عانت من الإرهاب وجرَّمته، خاصة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.
وقال "الفيصل": "اتهامات رئيس الوزراء العراقي مدعاة للسخرية.. إنها تأتي في أعقاب بيان من المملكة بتجريم الإرهاب وخاصة "داعش".. المملكة أكثر بلد عانى من الإرهاب، وواجهته ولا تزال تواجهه.. ونصيحة للمسؤول العراقي هو أن يتبع سياسة المملكة للقضاء على الإرهاب".
وكان مؤتمر مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المنعقد بجدة خلال الفترة من 20- 21 شعبان الحالي قد واصل اليوم أعماله تحت عنوان "استشراف مجالات التعاون الإسلامي"، في دورته ال 41 اليوم بجلسة مغلقة، وذلك بقصر المؤتمرات بمحافظة جدة.
وتأتي استضافة المملكة لأعمال الدورة ال 41 بعد أن صدر عن اجتماع مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المنعقد في دورته الأربعين تحت عنوان "حوار الحضارات.. عامل للسلم والتنمية المستدامة" في "كوناكري" بجمهورية غينيا خلال الفترة من 6 - 8 صفر 1435ه الموافق 9 - 11 ديسمبر 2013م، وتوجيه الشكر العميق لحكومة خادم الحرمين الشريفين على رغبتها في استضافة الدورة ال 41 لمجلس وزراء خارجية المنظمة، والموافقة على عقدها خلال الفترة من 20- 21 شعبان الحالي.
وأوضحت منظمة التعاون الإسلامي أن الوضع في العراقوسوريا والأراضي الفلسطينية تصدر أجندة المؤتمر إلى جانب التطورات الأخيرة، وأثر ذلك على الأمن والاستقرار في المنطقة، والوضع في ليبيا في ضوء الأحداث مؤخراً والمستمرة التي تشهدها، إلى جانب أحوال الأقليات المسلمة في ميانمار والفلبين، مضيفة أن ملف الإرهاب والتطرف يعد أحد أهم القضايا المطروحة على طاولة المؤتمر، إضافة إلى قضايا الخلاف المذهبي الذي يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشارت إلى أن المؤتمر يشهد على هامش أعماله جلسات جانبية لمجموعات الاتصال الخاصة لجامو وكشمير، ميانمار، مالي، والصومال وجلسة شحذ أفكار خاصة حول موضوع "تحديات السلام في عالم إسلامي متغير.. رؤية منظمة التعاون الإسلامي"، لافتة الانتباه إلى أن عقد هذا المؤتمر الوزاري في دورته الحالية جاء بعد تسليم رئاسة المجلس من جمهورية غينيا إلى المملكة العربية السعودية، مؤكدة دورها تجاه مختلف القضايا والظروف التي تعانيها الدول الأعضاء.