أكد المشرف العام على مركز الأصالة د.ماجد بن علي الزميع، أهمية غرس القيم الأصيلة لدى الفتيات خاصة، ليستطعن مواجهة تحديات العصر بكل اقتدار دون تدخل أو فرض آراء الآخرين. ونوه "الزميع" في حواره مع برنامج "وارفة"، إلى وجود طريقتين في غرس قيم الأصالة، الطريقة التقليدية، تتمثل في الوعظ المباشر والقدوة والثواب والعقاب، أما الطريقة الحديثة فهي تكريس القيم وتعويد النشء عليها حتى تتحول لسلوك طبيعي، وانتقد وصف الفتاة الملتزمة بقيمها كالحياء والعفاف، بالتخلف والرجعية.
وقال: إن من تحافظ على قيمها هي في الحقيقة تحافظ على دينها، وأشار إلى دور المحاضن التربوية في العناية بهذا الجانب، وطالب بالوقوف سدا منيعا أمام العقبات والتي منها ضخامة الواقع وجسامة التحديات، حيث إن البيئة لها أثر واضح في التنازل عن القيم، لافتاً أنه حتى بيئات البادية أصبحت تقع تحت تلك التحديات التي لم يسلم منها احد.
وأرجع "الزميع" مسؤولية التصدي لتيارات هدم الأصالة إلى المؤسسات الجوهرية منها: مؤسسة الأسرة ثم التعليم بدء من المراحل الأولى حتى الجامعية ثم المؤسسات الإعلامية بكافة أطيافها.
وعلقت عضو هيئة التدريس بجامعة الأميرة نورة د. منى القاسم، على ذات الموضوع بقولها إن القيم كلها مرتبطة بالوحي، وأكدت على أن القيم لا تهدم بل الذي يتحطم هو من انسلخ منها وألمحت إلى أن التخلي عن القيم سبب لحصول النقم.
وعرضت الحلقة دراسة قام بها مركز باحثات عام 1434 بعنوان "مدى وعي المرأة السعودية بحقوقها" وبينت أن 32 % لا يعرفن حقوقهن، وأن 60 % يعتقدن أن العادات والتقاليد هي سبب هذا الجهل بينما، و9% فقط ترى أن العادات لا تؤثر على وعي المرأة بحقوقها، وقالت 24 % من العينة أنهم يستطعن الحصول على حقوقهن بسهولة من القضاء.
وخلصت الدراسة إلى: أهمية الموازنة بين تعليم المرأة حقوقها وواجباتها وإيجاد حلول للمرأة التي تعاني من الفقر والظلم والحاجة. وإعادة النظر في أنشطة الجهات والجمعيات النسائية وإعداد دراسات لتوجيه أنشطتها فيما ينفع المرأة، وضرورة النظر والتفريق في حقوق المرأة بشكل شخصي وبنظرة عامة لجميع النساء، بالإضافة لتفعيل دور التعليم والإعلام في تعزيز الوعي بحقوق المرأة وتثقيفها في هذا الجانب، وضبط الخطاب الموجه للمرأة وإيجاد حلول لمشكلاتها الواقعية.
وفي فقرة المؤتمرات الدولية تحدثت الحلقة عن المؤتمر الدولي للسكان والتنمية والمنعقد في القاهرة عام 1994م والتي كان أبرز المآخذ عليه: المساواة بين المرأة والرجل مساواة كلية، في كافة الحقوق ومطالبة الدول بإقرار الحرية الجنسية لغير المتزوجين، من الجنسين، حتى الصغار من المراهقين والمراهقات، وتقديم الرعاية لهم، في الوقاية، والصحة، والسكن، ودعوة الأسر باحتضانهم.
كما تحدثت عن مطالبة الحكومات برفع سن الزواج، وإباحة الشذوذ الجنسي تحت اسم "الأشكال المختلفة للأسرة"، ويدخل تحت هذا الاسم أيضاً الأسرة من رجل وامرأة لا تربطهما علاقة شرعية، وإلغاء مفهوم "رب الأسرة"، بما يعني إلغاء قوامة الرجل على المرأة، والدعوة إلى الاختلاط بين الجنسين في الأعمال وغير ذلك، ووضع سياسات لتغيير الاتجاهات التي تعزز تقسيم العمل على أساس الجنس وتغيير المناهج التعليمية، بالإضافة إلى إيجاد مناهج لا تميز بين الجنسين.
وعرضت الحلقة تقريرين أحدهما عن مركز باحثات لدراسات المرأة يظهر الدور الريادي الذي يقدمه مركز باحثات كأنموذج لما تتطلع إليه المرأة بشكل عام والمرأة السعودية بشكل خاص، والتقرير الآخر عن المعلقات والذي أشار إلى أسباب وأشكال التعليق وما تواجهه المعلقة من صعوبات في حياتها اليومية، وحرمانها من المستحقات المالية في الجمعيات الرسمية والخيرية.
واختتمت الحلقة بمختارات من حسابات الإعلام الاجتماعي والفقرة التوعوية الحقوقية الدائمة تحت عنوان "حقوقها".