استطاع فريق سعودي في مستشفى الملك خالد بنجران، إنهاء معاناة مريض سعودي يعاني من سمنة مفرطة كادت تقضي على حياته. وقال المشرف العام على مستشفى الملك خالد بنجران رئيس الفريق الجراحي الذي أجرى العملية، الدكتور عبده الزبيدي: إن المريض طلال الشنبري، كان يعاني من سمنة مفرطة شديدة منذ صغره، وقام بإجراء عمليه قبل 13 عاماً خارج المملكة لربط المعدة وتركيب حزام حولها ولكنها لم تنجح، واستمرت معاناته وزيادة الوزن حتى أصبح طريح الفراش ولا يستطيع الحركة، عندها تم مراجعة العديد من المستشفيات ولكن بدون فائدة.
وأوضح الدكتور "الزبيدي" أن المريض راجع عيادة السمنة بمستشفى الملك خالد بنجران، وكانت كتلة الجسم عالية جداً ويشكو من ارتفاع ضغط الدم وعدم القدرة على الحركة، على أثرها تم تنويم المريض وإجراء كافة الفحوصات اللازمة للدم وأشعة مختلفة للصدر والقلب والبطن، ومنظار للجهاز الهضمي، وأشعة بالصبغة وتم الكشف عليه ومعاينته من قبل وحدة السمنة بالمستشفى والمكونة من 16 طبيباً وأخصائيا للقلب والتخدير وجراحة المناظير والباطنية والجراحة التجميلية والتغذية، وقرر الفريق الطبي حاجة المريض الماسة لإجراء عملية متقدمة بالمنظار.
وتابع، تمت العملية ولله الحمد بنجاح والتي استمرت لأربع ساعات مرت خلالها بثلاث مراحل، للتخدير والجراحة والإفاقة، تم خلالها، إزالة الحزام الرابط الموجود داخل البطن وحول المعدة وإزالة الالتصاقات الكبيرة الموجودة من العملية السابقة، وإجراء عملية أخرى لاستئصال 80 ٪ من المعدة وتدبيسها عن طريقة استخدام تقنية المناظير المتقدمة ثلاثية الأبعاد، وكانت فترة الإفاقة وما بعد العملية طبيعية، وخرج المريض من المستشفى بصحة وعافية ويمشي على قدميه.
وأشار الدكتور "الزبيدي"، إلى أن مثل هذه العمليات الكبرى تحتاج لإمكانيات بشريه وتقنية كبيرة ومتقدمة، وهذا ما أصبح متوفر ولله الحمد في مستشفى الملك خالد بنجران، والذي يعتبر الآن مركزاً مرجعياً لأمراض وجراحات السمنة المفرطة في المنطقة الجنوبية ويستقبل مرضى من مختلف مناطق المملكة، ويتم إجراء كافة العمليات المختلفة لمرضى السمنة وزيادة الوزن بآخر ما توصل له العلم الحديث في هذا المجال.
وقدم "الزبيدي" شكره وتقديره لوزير الصحة المهندس عادل فقيه، ولمدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الصيدلي صالح المونس، على الدعم اللامحدود الذي يجده مستشفى الملك خالد بنجران، والتطور الكبير في كافة الخدمات التي يقدمها المستشفى للمواطنين.