كشف تقرير حديث أن السعودية هي سابع أكبر سوق للهواتف الذكية على مستوى العالم بعد الولاياتالمتحدة واليابان وبريطانيا وألمانيا وكوريا الجنوبية وفرنسا، والأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط. وأظهر التقرير المعنون ب"اتجاهات الإنترنت في العام 2014م"، الذي قدمته ماري ميكر خبيرة التقنية ومسؤولة الاستثمارات الرقمية من شركة كلاينر بيركنز كوفيلد أند بايرز (KPCB) ، في مؤتمر كود المنعقد مؤخراً بالولاياتالمتحدة، أن هناك نحو 30 مليون جهاز ذكي في السعودية، وهو ما يمثل نسبة انتشار تقدر ب 110 % على مستوى السكان، وهي ثاني نسبة أكبر انتشار على مستوى العالم.
وتتزامن هذه الأرقام مع مؤشرات متعاقبة من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية في تقاريرها الربعية عن أداء قطاع الاتصالات في السعودية بملاحظة "زيادة في حركة البيانات عبر الأجهزة الذكية المدعومة بتغطية واسعة من شبكات الجيلَيْن الثالث والرابع في مختلف مناطق السعودية، وخصوصاً مع توافر باقات تلائم شرائح متعددة من المستخدمين. وفي المقابل، أدى الانتشار المتزايد لأجهزة الهواتف الذكية المتنقلة إلى ارتفاع في عدد المستخدمين بشكل كبير في السنوات الأخيرة".
كما تأتي هذه الأرقام وسط ما يسجله حجم النمو في اشتراكات خدمات النطاق العريض عبر شبكات الاتصالات المتنقلة في السعودية من ارتفاع ملحوظ؛ إذ كشفت إحصائية حديثة عن هيئة الاتصالات أن إجمالي الاشتراكات يسير بارتفاع بنسب كبيرة خلال السنوات الأخيرة.
وزادت الاشتراكات في الاتصالات المتنقلة من 1.3 مليون في عام 2009م إلى أكثر من 14 مليون اشتراك بنهاية العام 2013م، أي بنسبة تجاوزت 1000 % شاملةً الاشتراكات في خدمات المعطيات (البيانات) والاشتراكات في باقات الاتصالات الصوتية. ويُتوقع أن يواصل النمو في اشتراكات النطاق العريض للاتصالات المتنقلة في السعودية بنسب أكبر خلال العام الحالي 2014م.
ومن المتوقع أن يشهد الطلب على خدمات الإنترنت في السعودية ارتفاعاً ملحوظاً في السنوات القليلة القادمة نتيجة توافر شبكات الألياف البصرية (FTTX) وما تقدمه من سرعات عالية، وتزايد العوامل المساعدة والداعمة لمحتوى الإنترنت، وانتشار الأجهزة الكفية الذكية وما تحتويه من برامج وتطبيقات معتمدة على الاتصال بالإنترنت.