في ظل إقبال أهالي منطقة جازان على الإجازة الصيفية، وازدياد عدد المناسبات والأفراح المختلفة، استغلت عصابات من المجهولين العادات والتقاليد السائدة في المنطقة في التزين بالفل والكادي، والتهادي به، وغير ذلك في الأفراح المتنوعة، وبيعه للمواطنين بأغلى الأثمان، فيما يختارون أكثر الأماكن حيوية، مثل: الأسواق الشعبية، وجوار الإشارات المرورية، والمساجد، وغيرها. ويجد الأهالي عصابات المجهولين يتجوّلون بين الجميع بأشكال مختلفة من الفل اليمني المستورد الذي يفتقر لرائحته الزكية وينعه المعروف، ثم بيعه بسعر باهظ، تحت مسمّى "فُل جازان"، مشوّهين بذلك سمعة المنطقة، وذلك من خلال احتواء المنطقة في الأصل على الفل الطري المشبّع برائحته الزكية محتفظاً بخضرته وقتا أطول دون زوال، التي تشتهر به منطقة جازان من قبل لدى الجميع.
أما الأهالي فكانت اقتراحاتهم لردع هؤلاء الباعة المجهولين مختلفة، حيث ذكروا أن منطقة جازان تشتهر بتميُّز المانجو فيها والعسل بأنواعه؛ ما جعل بعض الأهالي يبادرون بإنشاء صفحات إلكترونية خاصّة بطلبات وبيع تلك المنتجات من المصدر الأصلي المعتمد، حيث اقترحوا في المقابل إنشاء مواقع إلكترونية تحوي موردين لأنواع وأشكال الفل الجازاني الأصيل، والابتعاد عن العشوائية الحاصلة حالياً في الشراء من ٍ مجهولين أشكالهم رثة ومنتجهم غير معروف المصدر؛ ما يشكل خطراً على الأطفال والنساء بسبب حريتهم التامة في المنطقة في بيع هذه الأزهار.
وقال آخرون: "ربما العشوائية قد تتسبّب في خداع الأهالي لدفع أبهظ الأسعار في هذه الأزهار المستوردة، إذ من المفترض وضع حلقات معتمدة لبيع الفل الجازاني الأصيل مساواة بحلقات المانجو والعسل، بتخطيط من قِبل الجهات المعنية، وهذه الخطوة قد تكون رادعةً لتشرُّد المجهولين المحمّلين بالفل والأزهار العطرية، وقد تتسبّب هذه الخطوة أيضاً في تنظيم غير مسبقٍ لبيع هذا المنتج الذي تتفرد به منطقة جازان".
وقال مواطن آخر إن الحرية التي اعتادوها وصلت بهم إلى توريد الفل اليمني تحت مسمّى (فل جازان) إلى المناطق المجاورة والمحافظات الأخرى في المنطقة؛ متعهدين مع أشخاصٍ سعوديين لتوصيل ذلك؛ ما قد يؤدي إلى طمس سمعة فُل جازان الأصلي ذي الطزاجة والحجم الكبير والرائحة الزكية.