أكدت الدكتور سعاد صالح، عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر سابقا، أن من حق المرأة أن تكون رئيسة ما دام قد انتهى عصر الخلافة! وقالت سعاد: من حق المرأة الترشح للانتخابات الرئاسية، مستشهدة بقول الله تعالى "والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم". وبحسب صحيفة (اليوم السابع) أشارت سعاد إلى أن المرأة التي تستطيع أن توفّق بين واجباتها بوصفها زوجة وأمّا فلها الحق في الترشح، ولا يجب الاستناد إلى حديث رسول الله "لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة"! لأن ذلك الحديث له مناسبة هي أنه عندما علم الرسول أن الفرس ولوا ابنة كسرى قاله.. مؤكدة أن المرأة ممنوعة فقط من الولاية العامة للمسلمين، وهذه الولاية انتهت بزوال عصر الخلافة! وأضافت خلال الندوة التي عقدتها الرابطة العالمية لخريجي الأزهر اليوم الثلاثاء، بحضور ما يقرب من 100 طالبة من مختلف الجنسيات، أن المرأة من حقها الانتخاب إذا كانت الانتخابات نزيهة. وأشارت إلى أن هناك إشكالية عن وضع المرأة المسلمة بسبب خروج بعض المسلمين عن توجيهات الإسلام نحو المرأة وإقرار حقوقها. وأوضحت أن الله كرّم المرأة بأن جعل لها سورتين في القرآن، الأولى باسم سورة النساء، والثانية سورة الطلاق، وهي ما يطلق عليها سورة النساء الصغرى. ورأت أن الحديث القائل "النساء ناقصات عقل ودين" القصد منه هو التعجب! فمناسبة الحديث هو خروج رسول الله -صلى الله عليه وسلم - في أضحى أو فطر إلى المصلى، فمرّ على النساء، فقال: "يا معشر النساء، تصدقن، فإني رأيتكن أكثر أهل النار" فقلن: وبِمَ يا رسول الله؟ قال: "تكثرن اللعن، وتكفرن العشير، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن" قلن: وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله؟ قال: "أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل؟" قلن: بلى. قال: "فذلك من نقصان عقلها. أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم؟" قلن: بلى. قال: "فذلك من نقصان دينها". وأكدت الدكتورة سعاد صالح أنها ترفض المساواة بين الرجل والمرأة بمعنى التماثل، ولكنها تطالب بالمساواة في التكافؤ. مشيرة إلى أن الأزهر سيظل له دور عالمي يحافظ على وسطية الإسلام والرد على الشبهات التي تُثار حول الإسلام. وعن سؤال حول الزوجة الثانية أشارت إلى ما يحدث الآن من إثارة لموضوع الزوجة الثانية عند الأقباط، مؤكدة أن ذلك يدعونا إلى التفاخر بشريعتنا. مؤكدة حق الزوج أن يتزوج على زوجته بشرط العدل بينهما وإخبار الزوجة الأولى. من جانبه أكد الدكتور عبد الفضيل القوصي، نائب رئيس رابطة خريجي الأزهر عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن الأزهر ليس بناء أو معهدا يتجمع فيه الطلاب، لكن الأزهر فكر ومنهج ورسالة ومعنى نحمله في أعماقنا، يتمثل في الوسطية والاعتدال والاتزان؛ فليس هناك تعليم في العالم يخيّر الطالب إلا التعليم الأزهري.