حققت وزارة الصحة، الريادة والتقدم في تبني واستخدام التقنية الحديثة في مجال ثورة المعلومات والحوسبة وما يعرف بمنظومة السحابة الحاسوبية Cloud computing system إضافة إلى فوزها بالمركز الأول على مستوى الأجهزة الحكومية بالمملكة من خلال البوابة الإلكترونية www.moh.gov.sa، إثر تحقيق معايير الأممالمتحدة في تطبيق الحكومة الإلكترونية. وقال مستشار وزير الصحة المشرف على تقنية المعلومات الدكتور محمد اليمني في مؤتمر صحافي عقده أمس بديوان الوزارة: إن وزارته حققت المركز الأول على مستوى المملكة من بين الأجهزة الحكومية التي تم تقيمها من قبل برنامج التعاملات الإلكترونية "يسر" التي تشمل 102 معياراً وضعتها الأممالمتحدة لقياس تقدم الدول في تطبيقات الحكومة الإلكترونية. وكشف اليمني أن إدارة تقنية المعلومات والاتصالات بوزارة الصحة قد انتهت من تطبيق المرحلة الأولى والثانية من سحابتها الحاسوبية الخاصة "Private Cloud Computing " التي تعتبر أول سحابة حاسوبية خاصة في القطاع الحكومي والقطاعات الصحية في المملكة, وذلك بعد اكتمال جميع أعمال التجهيز للبيئات المطلوبة محققة بذلك السبق والريادة في تطبيق وتبني هذه التقنية الحديثة في مجال السحابة الحاسوبية التي سيكون لها أكبر الأثر في الرقي إلى مستويات متقدمة في جودة ببيئة تقنية الاتصالات والحاسب بديوان الوزارة وكافة مرافقها إضافة إلى اتساع نطاق الاستخدام الأمثل لها. وأضاف مستشار وزير الصحة المشرف على تقنية المعلومات بالوزارة أن المشروع يقدم خدمات البنية التحتية (IaaS), التي ستتيح للوزارة الاستفادة القصوى من استثماراتها في مجال تقنية المعلومات والاتصالات من خلال تمكين العاملين في مراكز المعلومات من تقديم خدمات توفير البنية التحتية للمستخدمين بسرعة وفعالية عالية. وأضاف أن هذه المرحلة ليست إلا الخطوة الأولى في هذا المشروع الطموح الذي يهدف إلى الانتقال بهذه الخدمة إلى مراحل أخرى أكثر رحابة ورقي حيث تشمل توفير التطبيقات كخدمات (PaaS) والبرامج كخدمات (SaaS) في المستقبل القريب. وبيّن أن إطلاق هذه المرحلة من الخدمة ستعطي الوزارة القدرة على مضاعفة أعداد الخوادم الظاهرية بسرعة ومرونة عالية, حيث تدعم هذه البيئة عدداً كبيراً من أنظمة التشغيل وسعات الذاكرة ووحدات التخزين، ويمكن إدارة جميع هذه الخدمات من خلال واجهة تعامل رسومية موحدة (Single Pane of Glass), حيث يتم طلب الخدمة عن طريق بوابة خدمة ذاتية (Self-Service Portal) تخفض الزمن المطلوب لتلبية احتياجات المستخدمين من الخوادم من أسابيع إلى عدة ساعات. وتابع: منظومة السحابة الحاسوبية ستسخر لتقديم خدمات أكثر فعالية في مرافق الوزارة من مستشفيات ومراكز رعاية أولية لخدمة المرضي بشكل أكثر مرونة، حيث تمكنهم هذه التقنية من استخدام التطبيقات الموجودة في منظومة السحابة الحاسوبية بدون الحاجة إلى الاعتماد على أجهزة الشبكات المحلية أو الخوادم أو السيرفرات التي تتطلب حيزاً مكانياً وصيانة وما إلى ذلك، حيث إن كل ما يحتاجه المستخدمون لهذه التقنية المكونة لنظام الحوسبة السحابة إلى جهاز كمبيوتر متصل بالإنترنت بغض النظر عن إمكانيات هذا الجهاز من حيث الهاردوير أو السوفتوير، وبمعني أكثر دقة أن المستفيد من خلال الحاسب الآلي ستنتقل من أجهزة موجودة في أماكن محددة بكل مرفق صحي إلى منظومة أجهزة تسبح في فضاء الإنترنيت، حيث إن عملية معالجة البيانات تنتقل من جهاز المستخدم إلى أجهزة خادمة عبر الإنترنت، التي تحتفظ بملفات المستخدم بها لتمكنه من الوصول إليها من أي مكان وأي جهاز حيث تصبح البرامج مجرد خدمات، ويكون كومبيوتر المستخدم مجرد نافذة رقمية. وبيّن أن التقنية الحديثة مكنت الوزارة من رفع الطاقة الاستيعابية لأجهزة الدعم الرئيسية المكونة فعليا من 96 خادماً إلى أكثر من 1400 سيرفر باستخدام الأجهزة الخادمة لتقنيات الأوساط الافتراضية للسماح لعدة مستخدمين باستخدام الخدمة ذاتها. وأوضح اليمني أن الوزارة انتهت من ربط 105 مستشفيات و 20 مديرية شؤون صحية إضافة إلى المراكز التخصصية كمراكز القلب والكلى بمشروع السحاب الإلكترونية، مشيراً إلى أن المشروع وفر على الوزارة ما يعادل 30 % من التكلفة المادية.