حققت وزارة الصحة الريادة والتقدم في تبني واستخدام التقنية الحديثة في مجال ثورة المعلومات والحوسبة وما يعرف بمنظومة السحابة الحاسوبية Cloud computing system إضافة إلى فوزها بالمركز الأول على مستوى الأجهزة الحكومية بالمملكة من خلال البوابة الإلكترونية www.moh.gov.saعبر تحقيق معايير الأممالمتحدة في تطبيق الحكومة الالكترونية . أوضح ذلك مستشار وزير الصحة والمشرف العام على تقنية المعلومات والاتصالات الدكتور محمد اليمني في مؤتمر صحفي عقده أمس بديوان الوزارة ، مضيفاً أن وزارة الصحة أيضاً حققت المركز الأول على مستوى المملكة من بين الأجهزة الحكومية التي تم تقيمها من قبل برنامج التعاملات الإلكترونية "يسر" والتي تشمل 102 معيار وضعتها الأممالمتحدة لقياس تقدم الدول في تطبيقات الحكومة الالكترونية. وأوضح الدكتور اليمني أن الوزارة انتهت من ربط (105) مستشفيات و(20) مديرية شئون صحية إضافة إلى المراكز التخصصية كمراكز القلب والكلى بمشروع السحابة الحاسوبية ، مشيراً إلى أن المشروع وفر على الوزارة ما يعادل 30% من التكلفة المادية. وكشف الدكتور اليمني النقاب عن أن إدارة تقنية المعلومات والاتصالات بوزارة الصحة قد انتهت من تطبيق المرحلة الأولى والثانية من سحابتها الحاسوبية الخاصة "Private Cloud Computing " والتي تعتبر أول سحابة حاسوبية خاصة في القطاع الحكومي والقطاعات الصحية في المملكة، وذلك بعد اكتمال جميع أعمال التجهيز للبيئات المطلوبة محققة بذلك السبق والريادة في تطبيق وتبني هذه التقنية الحديثة في مجال السحابة الحاسوبية والتي سيكون لها أكبر الأثر في الرقي إلى مستويات متقدمة في جودة بيئة تقنية المعلومات والاتصالات بديوان الوزارة وكافة مرافقها إضافة إلى اتساع نطاق الاستخدام الأمثل لها. وأضاف أن المشروع يقدم خدمات البنية التحتية (IaaS)، والتي ستتيح للوزارة الاستفادة القصوى من استثماراتها في مجال تقنية المعلومات والاتصالات من خلال تمكين العاملين في مراكز المعلومات من تقديم خدمات توفير البنية التحتية للمستخدمين بسرعة وفعالية عالية. وقال إن هذه المرحلة ليست إلا الخطوة الأولى في هذا المشروع الطموح الذي يهدف إلى الانتقال بهذه الخدمة إلى مراحل أخرى أكثر رحابة ورقي حيث تشمل توفير التطبيقات كخدمات (PaaS) والبرامج كخدمات (SaaS) في المستقبل القريب". وتابع :" إن إطلاق هذه المرحلة من الخدمة سوف يعطي الوزارة القدرة على مضاعفة أعداد الخوادم الظاهرية بسرعة ومرونة عالية، حيث تدعم هذه البيئة عدداً كبيراً من أنظمة التشغيل وسعات الذاكرة ووحدات التخزين ويمكن إدارة جميع هذه الخدمات من خلال واجهة تعامل رسومية موحدة (Single Pane of Glass) ،حيث يتم طلب الخدمة عن طريق بوابة خدمة ذاتية (Self-Service Portal) تخفض الزمن المطلوب لتلبية احتياجات المستخدمين من الخوادم من أسابيع إلى عدة ساعات. وزاد :" هذه التقنية الحديثة مكنت الوزارة من رفع الطاقة الاستيعابية لأجهزة الدعم الرئيسية المكونة فعليا من 96 خادما إلى أكثر من 1400 سيرفر باستخدام الأجهزة الخادمة لتقنيات الأوساط الافتراضية للسماح لعدة مستخدمين باستخدام الخدمة ذاتها.