وقعت شركة الراجحي للصناعات الحديدية المحدودة "حديد الراجحي" إحدى شركات مجموعة محمد بن عبدالعزيز الراجحي وأولاده القابضة، اتفاقية تمويل مع مصرف الإنماء تقضي بتقديم المصرف تمويلاً متوافقاً مع الأحكام والضوابط الشرعية وتسهيلات مصرفية للشركة بقيمة 737 مليون ريال، وذلك لإقامة مصنع لحديد التسليح بمدينة جدة يعد من أحد أكبر مصانع حديد التسليح في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إذ تبلغ طاقته الإنتاجية مليون طن سنوياً. وقال الرئيس التنفيذي لمصرف الإنماء الأستاذ عبد المحسن بن عبدالعزيز الفارس إن هذا التمويل يأتي امتداداً للخطط الإستراتيجية للمصرف بسد كل احتياجات شركائه من الشركات والمؤسسات وتقديم الحلول والخدمات المالية، مضيفاً "إن مشاركة المصرف في هذا التمويل تأتي دعماً لسد الطلب المتنامي على حديد التسليح في ظل النهضة العمرانية التي تشهدها المملكة وتأكيداً للمتانة المالية لمصرف الإنماء وقدرته التمويلية لكل المشاريع المختلفة. وأوضح رئيس مجلس إدارة "حديد الراجحي" المهندس عبدالعزيز العبودي أن الشركة وقعت مؤخراً جميع العقود التفصيلية مع شركة دانيلي الإيطالية لتنفيذ المشروع، ومن المتوقع اكتماله وتشغيلة على مستوى تجاري في مطلع عام 2012. وأضاف المهندس العبودي أنه مع إبرام اتفاقية التمويل التي وقعت مؤخراً، ارتفع إجمالي حجم استثمارات "حديد الراجحي" المبرمة إلى أربعة مليارات ريال، قابلة للارتفاع أيضاً في حصة الشركة في السوق المحلية من 17 في المائة إلى 25 في المائة، عاكساً بذلك قوة نشاط قطاع صناعة الحديد في السعودية الذي تنتظره طفرة مستقبلية نتيجة زيادة الطلب على هذا المنتج. من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة حديد الراجحي، المهندس مهدي القحطاني، أن الطاقة الإنتاجية للمصنع الجديد تبلغ مليون طن من قضبان حديد التسليح واللفائف بمختلف المقاسات من 5.5 ملم إلى 40 ملم، مشيراً إلى أن المصنع سيكون الأحدث من نوعه على مستوى العالم والأضخم على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجال صناعة الحديد. من جهته، قال الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة لشركة دانيللي وسي أوفيسين ميكانيش إس. بي. إي، السيد جيانبيترو بينيديتّي "ما انفك تطور المملكة يدهش العالم، ليس لقوة اقتصادها التي تبرز في مرحلة يعيش فيها العديد من أسواق العالم أزمات اقتصادية فحسب، ولكن أيضاً لضخامة حجم البنى التحتية المخصصة لمشاريع قطاعيها الخاص والعام، ومبادراتها اللامتناهية لتنويع مصادر اقتصادها بوصفها من رواد منتجي النفط في العالم.