وقّعت جمعية البركة الخيرية بالمنطقة الشرقية ومكتب بصيرة للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بسجون المنطقة اتفاقية، تهدف إلى تدريب وتأهيل السجناء من خلال البرامج والأنشطة، وذلك بحضور المدير التنفيذي لجمعية البركة الخيرية للخدمات الاجتماعية بالمنطقة الشرقية عبدالله بن معروف الرشيد، والرئيس التنفيذي لمكتب بصيرة للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بسجون المنطقة الشرقية أحمد الشهري. وأوضح المدير التنفيذي لجمعية البركة الخيرية للخدمات الاجتماعية بالمنطقة الشرقية أن الجمعية حريصة على بناء علاقات مع المؤسسات والشركات لاستقطاب السجناء بعد خروجهم من السجن وانقضاء محكومياتهم، والحرص على احتضان السجين وتهيئة السبل له، وإيجاد السبل والوسائل التي تعينه على المضي في هذا التوجه، وبداية حياة جديدة تكفل لهم الاحترام، وأن يصبح السجين منتجاً ومثمراً في الأوساط المحيطة به، والحرص على تضافر الجهود بين جمعية البركة وبصيرة للدعوة والإرشاد ورعاية السجناء.
من جهته، أوضح الرئيس التنفيذي لمكتب بصيرة بسجون المنطقة الشرقية أن المكتب سينطلق من سجن الدمام مروراً بالخبر والظهران، وصولاً إلى الجبيل والخفجي والأحساء وحفر الباطن. مشيراً إلى أن هناك الكثير من الفرص الدعوية وفرصة تغيير السلوك، علاوة على فرصة الاستفادة من المهارات التي يمتلكها السجين، كالحرف اليدوية والفنون التي من الممكن أن يبدع فيها، أو مهارة يتعلمها.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمكتب بصيرة بسجون المنطقة الشرقية الشيخ أحمد بن حسن الشهري: "تفاصيل هذه الشراكة رائعة وجميلة"، والمكتب سينطلق من سجن الدمام مروراً بالخبر والظهران، وصولاً إلى الجبيل والخفجي والأحساء وحفر الباطن، وسننظر إلى مخرجات التجربة بالدمام، ومن ثم تعميمها على باقي محافظات المنطقة، والانطلاق إلى مكاتب أخرى".
وأشار إلى أن "هناك الكثير من الفرص الدعوية وفرصة تغيير السلوك، علاوة على فرصة الاستفادة من المهارات التي يمتلكها السجين، كالحرف اليدوية والفنون التي من الممكن أن يبدع فيها، أو مهارة يتعلمها، أو ربما يخرج بفائدة يستفيد منها هو ومجتمعه".
وأوضح الشهري أن "الشراكة بين بركة وبصيرة ستنطلق من أسس متميزة، من أهمها رعاية الأسر خارج السجن، وتوفير الفرص المهارية داخل السجن بإيجاد بعض المشاريع المتميزة، كما أننا حرصنا على الاهتمام بالجانب النسائي من خلال توفير مصنع للخياطة بجميع إمكاناته في السجون".
وتابع: "أعتبر هذه الشراكة انطلاقاً لشراكات أخرى مع الجمعيات الخيرية التي تسعى للم شمل الأسر، وتصب في هذا التوجه.
وقد بدأنا في بصيرة في أكثر من برنامج، منها الملف الدعوي داخل السجن ودورات تدريبية للتواصل مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، إضافة إلى برامج ترفيهية ودعوية ومسابقات للسجناء، وقمنا في نهاية البرنامج باستطلاع رأي السجناء عن طريق الاستبيان الذي خرجنا منه بما مجموعه من 50 إلى 60 % راضون تماماً عن المشروع والمطالبة بتمديده، كما أننا لم نغفل المفرج عنهم؛ لأنهم جزء مهم من عملنا".
وأضاف: "كما حرصنا على إقامة ورشة توعوية لمدة يومين للمفرج عنهم لإعدادهم ودمجهم في المجتمع، بالتعاون مع التربية والتعليم وإمارة المنطقة الشرقية والمسؤولين عن التدريب، إضافة إلى توفيرنا من 24 إلى 30 مشروعاً للسجناء على مدار السنة، واهتمامنا بالسجناء في رمضان، وإقامة إفطار في رمضان المقبل لمدة عشرة أيام داخل العنابر، وتهيئة جامع السجن للصلاة فيه، وإعداد البرامج الثقافية والمسابقات، وهدية العيد التي عبارة عن سواك، وبرنامج ريادي وإنشادي للتعبير عن فرحة العيد للمساجين".
وختم شركاء الجمعيتين بتأكيد ضرورة تفعيل العمل الإعلامي والعمل الدؤوب والتدريب والتأهيل لحصول الفئة المستهدفة على وظائف مناسبة، تعينهم على العيش، إضافة إلى ضرورة وجود قاعدة بيانات للارتقاء بتوفير الالتزامات، من المسكن والمأكل والمشرب، وجميع الأنشطة، وتحقيق التكاتف بين الجمعيات، وتكثيف الجانب الدعوي والتثقيفي، وضرورة إيجاد دعاة متعاونين داخل السجون برواتب مقطوعة بناء على توجيهات وزارة الداخلية في هذا الجانب.