نجح شاب سعودي في اختراع جهاز يوفر الطاقة الكهربائية بنسب تتراوح بين 40-60٪، وأكد أن فكرة الاختراع برزت في رأسه بعد ازدياد الشكاوى من ارتفاع فواتير الكهرباء. ولم يركن المهندس عبده آل عمر، الشاب المبتكر الذي كانت له اختراعات عدة، يُعتبر منتجه الجديد أبرزها، إلى العمل الوظيفي، وإنما أصرّ على أن ينطلق نحو اختراعه بهدف توفير الطاقة الكهربائية، والمساهمة في تخفيض التكلفة المادية. وطرق الشاب المخترع باب بنك التسليف طالباً الدعم، ثم أكمل المتطلبات اللازمة، وحصل على دعم مالي وغير مالي، وبدأ بممارسة عمله لإنجاز فكرته وتحقيق طموحه من خلال هذا الاختراع الذي سيفيد المجتمع عبر توفير الطاقة الكهربائية. وفيما يأتي تفاصيل الحوار الذي أجرته "سبق" مع الشاب عبده آل عمر صاحب مؤسسة سُبل العمران، وهو من سكان منطقة جازان. وقد استهدف هذا الحوار رصد فكرة المشروع وموقعه في السوق المحلي، إضافة إلى الحصول على معلومات أخرى:
- عرِّفنا بنفسك؟ * أنا المهندس عبده محمد آل عمر، خريج جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، تخصص هندسة نظم وأساليب، عام 1408ه. بدايتي كانت في شركة الاتصالات السعودية، وعملت لديهم ما يقارب 17 سنة، ثم انتقلت إلى الأعمال الحرة، وقمت باختراعات وأعمال عدة، وهذا المنتج هو أحد الاختراعات التي قمت بها.
- تحدَّث عن مشروعك، كيف بدأت فكرته وما سبب اختيارك له؟ * هذا المنتج ظهر في الصورة عندما وجدت أن أصحاب الفنادق يشكون من لهيب غلاء فاتورة الكهرباء؛ فحاولت إيجاد حل لهم، يوفر لهم الطاقة الكهربائية، خاصة في حال عدم وجود نزلاء، ثم اتسعت فكرة الاختراع لتشمل جميع أعمال الكهرباء لتوفير الطاقة في كل مكان بداية من الغرفة الصغيرة حتى ناطحة السحاب.. فمجال هذا الاختراع هو توفير الطاقة الكهربائية لأي مكان توجد به كهرباء، ويمكن توفير الطاقة عبر هذا الاختراع بنسبة تتراوح بين 40 و60 %.
- كيف عرفت بشأن تمويل بنك التسليف؟ * سمعت عن البنك السعودي للتسليف والادخار من خلال التلفزيون السعودي وبعض الصحف، ومن خلال الزملاء الذين سبق أن تم تمويلهم من البنك، وعشت تجربة مميزة مع البنك؛ إذ دعمني بشكل جيد.
- كيف تقدمت بطلب التمويل؟ * طبعاً أنا تقدمت للبنك عن طريق الموقع الإلكتروني، وكانت عملية التقديم سلسة وسهلة جداً.
- كيف وجدت هذا التمويل؟ وكم كان مبلغه؟ * كان مبلغ التمويل مليونين و750 ألف ريال، وكان هذا الدعم مفيداً جداً لي، وساعدني على إنشاء المصنع، والحمد لله نحن في المراحل الأخيرة منه.
- أيهما أفضل بالنسبة لك، الوظيفة أم العمل الحر؟ * كنت موظفاً في STC ، وكان وضعي الوظيفي - ولله الحمد – جيداً، كما أن مرتبي الشهري كان جيداً جداً أيضاً، ولكن عندما توافر لي المشروع وتوافرت لي الدراسة اللازمة والرغبة في إنجاز هذا الأمر مع التأكد من جديته انتقلتُ إلى العمل الحر، وخلال الفترة التي صاحبت بداية انتقالي إلى العمل الحر كان هناك هاجسٌ ينتابني، لكنه سرعان ما تبدد، وتغيرت حياتي تغيراً جذرياً إلى الأفضل.
- ما الكلمة التي ترغب في توجيهها إلى الشباب، وتحديداً المقبلين على خوض عالم الأعمال؟ * أنصح الشباب، وخصوصاً كل من لديه فكرة ودراسة جيدة، بأن يترك الوظيفة، ويمارس العمل الحر؛ لأن ممارسة العمل الحر تعطيك حرية في الانطلاق والإبداع والعمل بكفاءة أكثر.
- هناك من يخاف الفشل فكيف توجهه؟ * الخوف عدو الإنسان، والشاب كلما خاف من الفشل لن يتقدم، ولن يُقْدم على أي عمل تجاري. وأتمنى من الشباب أن يتوكلوا على الله، ويُقْدِموا، ويمارسوا الأعمال الحرة؛ لأن فيها خيراً وافراً لهم.
- ما طموحاتك المستقبلية في مشروعك؟ * أطمح إلى أن يرى هذا المشروع النور - إن شاء الله تعالى - وأن تتم الاستفادة منه في السعودية، ثم بقية دول العالم.
- ماذا تحب أن تقول لبنك التسليف؟ * أشكر البنك السعودي للتسليف والادخار، وعلى رأسه الدكتور إبراهيم الحنيشل، على التعاون معي، والحرص على تقديم يد العون والمساعدة للشباب السعودي الراغب في خوض مجال العمل الحر.