انطلقت فعاليات جمعية "كفى" لليوم العالمي للامتناع عن التدخين لعام 2014 م، بسوق الحجاز بمكةالمكرمة، والتي تستمر لمدة يومين، وقد هدفت جمعية "كفى" لاختيار هذا التوقيت وإقامة الفعاليات؛ من أجل انتهاء الطلاب والطالبات من الامتحانات، ولكثرة مرتادي الأسواق هذه الأيام وبداية موسم الإجازة الصيفية. وحضر تدشين الفعاليات مدير إدارة مخدرات العاصمة المقدسة، العقيد ناصر الحمياني، ومدير مرور العاصمة المقدسة، العقيد سلمان الجميعي، وممثل مدير شرطة العاصمة المقدسة، المقدم غازي العصيمي، ومدير التعليم الطبي بمدينة الملك عبدالله بالعاصمة المقدسة، الدكتور أحمد هوساوي.
وكرمت الجمعية جميع الجهات المشاركة بهذه الفعالية، والتي تشارك بمعرض تثقيفي وتوعوي ومسابقات وهدايا للجمهور، وكذلك تقديم الاستشارات الطبية من أطباء وطبيبات متخصصين.
وبعد انطلاق فعاليات اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، صرَّح ل"سبق" مدير جمعية كفى للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات، بالعاصمة المقدسة، إبراهيم بن أحمد الحمدان؛ بأهمية رفع ضرائب التبغ أضعاف السعر الحالي، وبين أن علب السجائر تباع في بلادنا بثلث قيمة البيع في بلد المنشأ. وأوضح أنه يجب أن تلتزم دول منظمة الصحة العالمية برفع قيمة الضرائب على التبغ؛ لأنه من الوسائل الفعَّالة لتقليل الأمراض والوفيات، وأيضاً لتقليل أعداد المتعاطين الجدد في عالم التدخين، وكذلك لتخفيض نسب المستهلكين.. وأن يتم دعم المؤسسات المجتمعية من هذه العوائد؛ لتقوم بواجبها في التوعية والتثقيف، وتقديم العلاج لمن أراد الإقلاع عن هذه الآفة والعادة القاتلة.
كما طالب بإخراج محلات بيع التبغ من الأحياء السكنية وإبعادها أيضاً عن جوار المرافق التعليمية والترفيهية، إلى خارج النطاق السكاني؛ حفاظاً على أبنائنا وحتى لا يكونوا فريسة لشركات التبغ التي تستهدفهم بكل الوسائل هم ووكلائهم.
وطالب بتفعيل القوانين بمنع التدخين في الأماكن المغلقة وكذلك العامة، ووضع غرامات وعقوبات صارمة على المخالفين؛ أسوة بالدول الأخرى، وآخرها الكويت التي رفعت غرامة التدخين في الأماكن العامة من 50 دينار إلى 500 دينار؛ وذلك للحفاظ على البيئة وتعزيز الصحة لدى المجتمع؛ لأن المدخن لا يضر نفسه فحسب؛ بل يضر كل من حوله.
وتشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 600 ألف شخص يموتون سنوياً في العالم؛ بسبب التدخين القسري أو السلبي؛ وهو استنشاق غير المدخنين دخان التبغ، وثبت طبياً أن تدخين ثلاث سجائر بجوار شخص غير مدخن يجعل غير المدخن كأنه دخن سيجارة واحدة، بل وأشد تأثراً؛ لاستنشاقه ثاني أكسيد الكربون ومواد أخرى.
وحث "الحمدان" على أهمية تفاعل المجتمع مع مثل هذه البرامج الوقائية والتثقيفية، والوقوف مع الجمعيات المجتمعية، التي تسهم في حفظ المجتمع من هذه الآفات لننعم ببيئة وأجيال صحية، بإذن الله.