تداولت وسائل الإعلام المصرية، اليوم الاثنين، أن وزارة الداخلية تعتزم مراقبة مواقع التواصل الاجتماعي، عبر مشروع يدعى "رصد المخاطر الأمنية" على فيس بوك وتويتر وفايبر وواتس آب، حسب موقع " أخبار 24 الإماراتي. ونشرت صحيفة "الوطن" المصرية، موضوعاً مفاده أنها حصلت علي "كراسة" شروط، أرسلتها وزارة الداخلية لشركات التقنية، ونظم المعلومات، تطالبها فيها بتقديم عروض لما يسمى بنظام "رصد المخاطر الأمنية لشبكات التواصل الاجتماعي"، الذي تسعى الوزارة لتنفيذه، والخاص بتطوير وتوريد وتركيب رخص برامج وتطبيقات وأجهزة لمراقبة شبكات التواصل الاجتماعي.
بدوره، أكد مساعد وزير الداخلية للعلاقات العامة والإعلان عبدالفتاح عثمان، أن الوزارة تدرس بالفعل استخدام برنامج لرقابة ورصد ما يحدث على شبكات التواصل، وذلك عبر استخدام تكنولوجيا ترصد الكلمات التي قد تثير الريبة حيث يتم وضع بعض العبارات والألفاظ إذا ما ورد يتم رصد المحادثة.
وقال اللواء عثمان: "إن مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر، بحثًاً عمن يصنعون المتفجرات إنجاز علمي يحسب لوزارة الداخلية"، مضيفاً: "هدفنا اصطياد من يقومون بتصنيع التفجيرات التي تستهدف الأبرياء، ولا نسعى للتدخل في خصوصية أي أحد".
وتابع: "أمريكا تراقب المكالمات ولو وجدت ما يضر الأمن القومي تضعه تحت المراقبة، وهذا النظام الذي وضعته وزارة الداخلية لا يمكن أن يقتحم خصوصية أحد، سنضع كلمة متفجرات، ولو أي شخص اتكلم عنها، ستظهر لنا بدلاً من تصفح عشرات الآلاف من المواقع".
وأشار إلى أن مراقبة فيس بوك وتويتر ليست عودة لعهد مبارك، ونحترم حق المواطن في المعرفة، وكان لابد من عرض مثل القانون، باعتباره إنجازاً يحسب لوزارة الداخلية في تبنى وسائل العلم لحماية الوطن.
من جانب آخر، أثار موضوع "قبضة الداخلية الإلكترونية" على جرائم شبكات التواصل الاجتماعي، ضجة كبيرة ليس فقط بين نشطاء التواصل الاجتماعي بل بين جميع مستخدمي الإنترنت.
ودشن مستخدمو تويتر هاشتاق "إحنا متراقبين"، للحديث عن الثورة و الرئيس القادم، وسخر البعض مما اعتبره جرائم صغيرة يرتكبها في الخفاء ويخشى افتضاح أمرها، وآخرون اعتبروها استمراراً لمسلسل القمع من الأمن.
كتب محمد مجدي ساخراً: "يا نهار أسود.. قبضة إلكترونية؟.. لما ألحق أحذف الشات بتاعي دا مليان بلاوي".
وقال رمضان القاسم: "قبضة إلكترونية وداخلية؟ طيب بالنسبة لكلامي مع البنت سوزان، ممكن يحبسوني عشانه؟!".
وأضاف محمود أحمد: "قوم نادي على الصعيدي، وابن أخوه البور سعيدي ونادي على كل مصر، وقولهم إن إحنا متراقبين".