شكا سكان أحياء الخيرات والغابة وزهرة العيون والخليل بالمدينةالمنورة، من الرائحة الكريهة المنبعثة من محطة معالجة مياه الصرف الصحي. وتصدر من المحطة روائح كريهة، تتسبب في أمراض الربو والحساسية، إثر قيام العاملين بمحطة معالجة الصرف الصحي بإحراق المخلفات.
"سبق" رصدت بالصور الأدخنة والانبعاثات والرائحة الكريهة الناتجة من محطة الصرف الصحي، والتقت بالمواطنين.
وقال المواطن محمد عثمان الجزائري من سكان حي الخيرات: "منذ عدة سنوات وأسكن حي الخيرات القريب من المحطة ومعاناتنا بشكل يومي مع الرائحة الكريهة خصوصاً الساعات الأولى من الفجر وفي الصباح الباكر، حيث تنبعث الرائحة الكريهة من المحطة نتيجة حرق المخلفات، فضلاً عن تأثيرها على الجهاز التنفسي".
وأضاف "الجزائري": "العمال يقومون بإضافة مادة كيماوية معروفة باسم "البلمر" تساعد على الاشتعال ونشاهد في الصباح سحابة الدخان المتصاعد من المحطة رغم الشكاوي المتكررة إلى أمانة المدينةالمنورة من سكان الأحياء، ولكن دون جدوى".
وأوضح المواطن فلاح ضيف الله المحمدي، أن المعاناة تبدأ في الليل وأثناء تشغيل الآلات في المحطة وفي الصباح الباكر، وأن الكثيرين من سكان حي الخيرات يحاولون الانتقال إلى الشقق المستأجرة وترك العمائر المملوكة لهم.
وأفاد خالد المحمدي: "أن الرائحة الكريهة تصل حتى حي زهرة العيون فمعظم الأسر لديهم أناس مريضون بالربو وحساسية لا يتحملون هذه الروائح، فهذا يشكل خطورة على الصحة العامة ويهدد بتلوث البيئة".
وقال المواطن ظافر لافي: "إن محطة الصرف الصحي قريبة من حراج الخردة وسوق الغنم والمزارع وأصبحت المنطقة تشهد تطوراً عمرانياً من ناحية الكثافة السكانية، إضافة إلى وجود العشرات من مزارع النخيل والاستراحات والرائحة الكريهة المنبعثة من المحطة تصل إلى مسافات بعيدة نتيجة ثقل المادة الكيماوية المستخدمة في عملية إحراق المخلفات".
وناشد المواطنون، عبر "سبق"، أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان، بإنهاء معاناتهم المستمرة منذ عدة سنوات، رغم الشكاوي المتكررة إلى أمانة المدينة، ومديرية المياه بالمدينةالمنورة، ولكن باءت كل المحاولات بالفشل وبدون نتيجة.