طالب المستودع الخيري بجدة بمزيد من العناية ببرامج التأهيل للفقراء، ضمن استراتيجيات الجمعيات المعنية بالفقر ومعالجته، كما طالب الجامعات بالمساهمة في معالجة الفقر من خلال تبني رسائل علمية لدراسة أسبابه وطرق علاجه. ودعا المستودع الخيري بجدة خلال ورقة عمل قدمها المدير العام، فيصل بن عبدالرحمن الحميد، خلال ملتقى توعية وتأهيل الفقير، الجمعيات المتخصصة في معالجة الفقر ومساعدة الفقراء للوصول إلى الاحترافية الإدارية في التنفيذ والتخطيط لمشاريعها، من خلال رصد التجارب وتوثيقها وتبادلها مع الجهات الأخرى وتحقيق التكامل في الممارسة والعمل، وطالب الجمعيات بالسعي لامتلاك بنية مؤسسية وتقنية قوية تساعدها على الاستمرار والفاعلية في تنفيذ برامجها وتحقيق أهدافها. وطالب المستودع الخيري بجدة بضرورة الاهتمام بالعاملين في القطاع الخيري؛ للوصول بهم إلى أفضل المستويات الممكنة، كما دعا الجهات الداعمة والمانحة إلى تمويل دراسات ميدانية للوصول إلى أفضل الطرق لأساليب معالجة الفقر وتأهيل الفقراء، فضلاً عن تكوين شراكة بين الجمعيات وصندوق معالجة الفقر لتنفيذ برامج مشتركة.
وأكد المستودع خلال الملتقى الذي نظمته مؤسسة محمد وعبدالله إبراهيم السبيعي الخيرية على ضرورة تحقيق التكامل بين القطاع الحكومي والخاص والخيري من خلال برامج مشتركة للعناية بتأهيل الفقراء ومساعدتهم للخروج من دائرة الفقر، وتنفيذ برامج إعلامية تثقيفية للمجتمع ولعموم المتبرعين من خلال وسائل الإعلام المختلفة لتوعية المجتمع بأهمية برامج التأهيل وأجرها، وتصحيح التصورات الخاطئة عن ذلك، وأن تتولى الجهات الداعمة والمانحة تمويلها.
واستعرض المستودع الخيري بجدة تجربته عبر مشروعين، الأول مشروع أسرة تودع الفقر، والثاني مشروع نون الخاص بالأرامل والمطلقات، واللذان يعتمدان على تأهيل الأسرة للخروج من دائرة الفقر عبر مشاريع الاكتفاء سواء التوظيف أو العمل المستقل أو غيرها.
يُشار إلى أن المستودع الخيري بجدة، هو مؤسسة خيرية تعمل بحرفية إدارية وفق أحدث الأساليب والتقنيات الحديثة، وبأيدي وكفاءات وطنية من خلال بناء شراكات إستراتيجية مع القطاع الحكومي والخاص والخيري والمجتمع؛ للمساهمة في تحقيق الرؤية الوطنية للتنمية الاجتماعية المستدامة، ويسعى المستودع لتخفيف أعباء المحتاجين بخصوصية تامة وتأهيلهم للخروج من دائرة الاحتياج والمساندة في مواجهة الكوارث.