برعاية أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير مشعل بن عبدالله يقيم المستودع الخيري في جدة حفله السنوي مساء اليوم (الثلاثاء) بحضور الدكتور علي بن إبراهيم النملة كضيف شرف للحفل. وسيشهد الحفل الذي يقام بقاعة ليلتي في جدة استعراضاً لمنظومة العمل الخيري التنموي التي ينفذها المستودع بهدف إخراج الأسر المحتاجة من دائرة الفقر والعوز إلى رحاب الإنتاجية والاكتفاء الذاتي عبر مشاريع الأوقاف، وبرامج التأهيل والتدريب لأفراد الأسر المستفيدة، إلى جانب استعراض مسيرة نجاح المستودع منذ تأسيسه على يد الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز يرحمه الله عام 1423ه، تلك المسيرة المباركة التي حفلت بعديد من المشاريع والبرامج الخيرية والتنموية في محافظة جدة. وعبر رئيس مجلس إدارة المستودع الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن العثيم عضو محكمة الاستئناف في منطقة مكةالمكرمة عن بالغ شكره وامتنانه لأمير منطقة مكةالمكرمة لرعايته احتفال المستودع، التي تأتي في إطار الدعم اللامحدود والاهتمام البالغ بالعمل الخيري والتطوعي من قبل قيادتنا الحكيمة. وأشاد العثيم بما تجده الجمعيات الخيرية من دعم سخي من مقام خادم الحرمين الشريفين أيده الله وسمو ولي عهده ونائبه الثاني، الأمر الذي أسهم بارتقاء العمل الخيري ودفعه إلى مراقي النجاح والفلاح. وأكد العثيم أن المستودع الخيري في جدة استطاع خلال السنوات الماضية أن يرسم نهجاً فريداً في إدارة العمل الخيري والتطوعي في بلدنا الحبيب، متجاوزاً كل الأساليب التقليدية، من خلال وضع رؤية واضحة المعالم، ورسم صورة حقيقية لمعنى التحول الاجتماعي من حالة الفقر والعوز إلى حالة الاكتفاء الذاتي والإنتاج الإيجابي، إضافة لتفعيل التقنية في تنفيذ مشاريعه، الهادفة إلى مساعدة آلاف الأسر والأفراد المستفيدين من برامجه ومشاريعه. وأضاف العثيم أن المستودع الخيري في جدة يواصل جهوده لتحقيق الريادة والاحترافية في العمل الخيري، وفق خطة إستراتيجية طموحة تطبق أرقى المعايير المهنية، بيدٍ تساعدُ وتبذل، ويدٍ أخرى تدرب وتؤهل، وتساعد المحتاجين على النهوض للمشاركة الفاعلة في المجتمع. من جانبه، أعرب رئيس اللجنة الإشرافية الشيخ عبدالله بن دخيل الله المحمدي عن شكره للأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة لرعايته الحفل، مشيداً بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين في دعم العمل الخيري، كما قدم شكره للأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة ووزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين لجهودهم، التي كانت لها بالغ الأثر في مسيرة المستودع وتشجيع منسوبيه. وأشار المحمدي إلى أن المستودع يسعى لإبراز دوره في تقديم المساعدات للفقراء والمحتاجين وتكفله برعاية آلاف الأسر، من خلال منظومة متكاملة من الأدوار والمشاريع المترابطة، وعدد من البرامج الخيرية، من أبرزها مشاريع الإطعام، ومشاريع الكساء والسكن والكفالات، إضافةً لبرامج التأهيل والتدريب لأبناء الأسر المستفيدة الأمر الذي يؤهلهم ليكونوا أفرداً فاعلين ومنتجين في وطنهم ومجتمعهم. وبيَّن المحمدي أن المستودع ينتهج إستراتيجية لتنفيذ برامجه ومشاريعه، التي ترمي لتحويل الأفراد من مستفيدين إلى منتجين وإيجابيين في المجتمع، ما هي إلا عامل ودافع مهم، ينمي لديهم الشعور بالانتماء لوطنهم ومجتمعهم، مقدماً شكره للداعمين لمسيرة العمل الخيري في المستودع. يُشار إلى أن المستودع الخيري في جدة يعد مؤسسة خيرية تعمل بحرفية إدارية وفق أحدث الأساليب والتقنيات الحديثة وبأيدي كفاءات وطنية من خلال بناء شراكات استراتيجية مع القطاع الحكومي والخاص والخيري والمجتمع للمساهمة في تحقيق الرؤية الوطنية للتنمية الاجتماعية المستدامة، ويسعى المستودع لتخفيف أعباء المحتاجين بخصوصية تامة وتأهيلهم للخروج من دائرة الاحتياج والمساندة في مواجهة الكوارث.