كشف اليوم تقرير بعنوان "تجارب المسجونين المسلمين"، عن تحول الكثير من المسجونين البريطانيين إلى الإسلام، ففي عام 2008 دخل 7282 سجيناً في الإسلام، وقال التقرير: إن أغلب المسجونين يسعون للحصول على ميزات مادية في السجن، فيما أكد الكثير من السجناء أهمية الدور الإيجابي الذي لعبه الإسلام في حياتهم، وخاصة الهدوء الذي يجلبه الالتزام الديني في جو السجن الضاغط. وقالت صحيفة "التايمز" البريطانية اليوم: إن التقرير الذي أعدته كبيرة مفتشي السجون البريطانية، آن أورز، كشف عن توجه نزلاء كثير من السجون البريطانية إلى اعتناق الإسلام، وحسب التقرير ارتفع عدد السجناء المسلمين في السجون البريطانية من 2513 (أي 5 في المئة من إجمالي النزلاء) في التسعينيات إلى 9795 (أي 11 في المئة من إجمالي النزلاء) عام 2008. ويقول التقرير، الذي ينشر اليوم الثلاثاء: إنه رغم اعتقال عدد من الإرهابيين مؤخراً، إلا أن أقل من 1 في المئة من النزلاء المسلمين متهم بالإرهاب. وتقول أورز في تقريرها: إن النزلاء يعتنقون الإسلام للحصول على ميزات وعلى حماية إخوانهم في الدين لهم. وكانت آن أورز أعدت تقريرها بعد عدة تقارير أشارت إلى سعي النزلاء المسلمين في بعض السجون لفرض سيطرتهم على العنابر. وينقل التقرير مخاوف مسؤولي السجون شديدة الحراسة وسجون الشباب، من احتمال إكراه بعض النزلاء على التحول للإسلام. لكن واضعة التقرير تخلص من متابعتها لنحو 85 سجناً، ومقابلاتها مع 164 نزيلاً مسلماً في ثمانية منها، إلى أن "كثيراً من النزلاء المسلمين أكدوا أهمية الدور الإيجابي الذي لعبه الإسلام في حياتهم، خاصة الهدوء الذي يجلبه الالتزام الديني في جو السجن الضاغط". وتضيف: "يتناقض هذا بوضوح مع المخاوف لدى المسؤولين مما يؤدي إليه الالتزام الديني، أو تحول النزلاء لديانة بعينها. إلا أن النزلاء لديهم دوافع متعددة، وقد يكون من بينها منافع غذائية، أو الحماية ضمن مجموعة". وتوفر كل السجون البريطانية وجبات الطعام الحلال، ويقول بعض النزلاء: إنهم يجدون الطعام الحلال أفضل من الطعام التقليدي للسجن. كما أن أداء صلاة الجمعة يعفي النزلاء المسلمين من العمل، ويقول بعض النزلاء الذين اعتنقوا الإسلام: إنهم يجدون فرصة للتخفيف من أعباء السجن بأدائهم فروض الدين الإسلامي.